الجديد برس : رأي
صلاح الدكاك
دور ياسر العواضي أن يحول دون كل سبيل للصلح، ويسعى لتأجيج فتنة يمكن إخمادها، فإذا ما اشتعلت فسيبحث العواضي عن مأوى يقي رأسه لظاها كما في ديسمبر، فهو لا يتقمص لبوس المحارب القبلي الغيور ليخسر رأسه، بل نزولاً عند مقتضيات الدور لا أكثر!
سعى ياسر العواضي منذ نحو عقدين لتسويق نفسه كليبرالي وثيق الصلة بالأمريكان يضارب بورقة قبائل المشرق طامحاً لزعامتها كمركز محدث بين مراكز قوى سلطة الوصاية التي تهاوت لاحقاً بفعل ثورة 21 أيلول، ليخسر العواضي إقليماً كان موعوداً به ضمن كعكة الأقلمة الأمريكية.
يتصرف العواضي اليوم كزعيم للإقليم الموعود حتى بعد أفول شمس الأقلمة واقعياً، ومع أزوف تحرير “مأرب” مركز الإقليم يحاول العواضي تسويق نفسه كمنقذ للمشروع الذي فشلت زعاماته الإخوانجية في استثماره كمنطلق مكين لاحتلال صنعاء، وتوشك أن تتسربل الشراشف هرباً منه اليوم.
رتوش المحارب القبلي الغيور التي يتقمصها الليبرالي العواضي لا توارب الجسد المخملي المسكون بخواء من نخوة وشهامة القبيلي الأصيل، لاسيما وأن العواضي قد أخفق في كل اختبارات النخوة والشهامة، فخذل حق البلد وخذل حتى باطل “زعيمه ووالده”، فآثر السلامة على “البطانية”.
أرسل العواضي “عيال شارعه” ليطعنوا في أعراض اليمنيين واليمنيات من مواخير الاحتلال الإماراتي في عدن، وسل سيف الغيرة قصاصاً لـ”امرأة” قتل تحالف العدوان آلافاً من نظيراتها بامتداد اليمن ولم تتحرك غيرته. فكيف يستقيم “جهاد” العواضي كدعوى مع فساده كواقع منظور.