الجديد برس : تقرير
حزب الإصلاح في مزاد الإمارات ..مزيد من تبخيس إخوان اليمن ولا عزاء لدموع اليدومي
يتلقى حزب الإصلاح المزيد من الضربات تحت الحزام، ولا تملك قياداته سوى المكابرة والمكابدة بصمت.
وردا على الهجمات الأخيرة التي استهدفت إخوان اليمن من قبل الإمارات وقيادات في الحراك الجنوبي، صرح قيادي في الإصلاح أن ( تحالف الحوثي- صالح ) عدوهم الوحيد، في الوقت الذي دخلت صحيفة الخليج الإماراتية خط الهجوم على من أسمتهم بالخونة والمتخاذلين من إخوان اليمن.
واتهمت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء جماعة الإصلاح في اليمن بالانتهازية في سلوكها وفي علاقاتها مع الآخرين، لأغراض سياسية وبأي ثمن “حتى ولو اقتضي الأمر الغدر بمن وثقوا بها وصدقوها” في إشارة إلى قوات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن التي فتحت أبوابها لقيادات ومرتزقة الإصلاح.
وقالت الصحيفة التي اشتغلت كمنبر إخواني في 2011، وساندت ثوار الساحات، أن جماعة الإصلاح مارسوا الشيء ونقيضه، وعدوا بالمشاركة في حرب التحرير وأخلوا بالوعد. ودخلوا إلى الميدان وخرجوا منه. وكانت لهم علاقات مشبوهة بالجماعات الإرهابية التي وضعت يدها على بعض المناطق في محافظة حضرموت. وأكدت أن تاريخها القريب والبعيد في كل ديار العرب التي توجد فيها يشهد عليها بالتآمر والعنف والإرهاب.
وكان رئيس الإصلاح محمد اليدومي عبر في سبتمبر الماضي عن مخاوفه إزاء دول العدوان وموقفهم من جماعته، وناشدهم في ذكرى تأسيس الحزب باستمرار مهمتهم في اليمن، متوسلاً إياهم بدموع وقحة أن لا يتركوه وحزبه في منتصف الطريق.
لم تشفع دموع اليدومي لحزبه، الذي واصل مسئولون إماراتيون الهجوم عليه، حتى وأبوظبي تستقبل جموعا من مرتزقة مأرب الذين وفدوا في ضيافة العدوان بمعية القيادي الإخواني سلطان العرادة. وتكشف الصورة المرفقة حجم المهاناة التي يبتلعها الإخوان وهم في كنف أسيادهم قد تخلوا عن اليمن وعن الزي التقليدي الذي يميز بلد الحضارة عن أعراب الصحراء.
وجدد أمس الاثنين وزير الدولة الإماراتي انور قرقاش هجومه الشرس على التجمع اليمني للإصلاح ، في ثالث هجوم لمسئول إماراتي رفيع على حزب الاصلاح في اليمن خلال أقل من شهر. وقال قرقاش في تغريدات له على موقع تويتر ان تخاذل الاصلاح في تعز مخزي. وتابع: الإصلاح/ الإخوان همهم السلطة و الحكم في اليمن، وتخاذلهم في تحرير تعز سمة لتيار إنتهازي تعوّد على المؤامرات، موقفهم الآن في تعز موثق، وسيوثق التاريخ تخاذل الإصلاح/ الإخوان و إنتهازيتهم.
في هذا السياق أكد مصدر عسكري أن الإمارات سحبت جنودها من جبهة الشريجة بعد مصرع 8 منهم . ويأتي انسحاب الامارات وسط اتهامات لعناصر حزب الإصلاح بالتورط في قتلهم من الخلف حيث أن المرتزقة السلفيين من أبناء الجنوب كانوا في المقدمة حسب المخطط يليهم جنود الإمارات وفي الخلف عناصر حزب الإصلاح.
هجوم قرقاش على الاصلاح واشادته بالسلفيين والاشتراكيين يؤكد صحة المعلومات الواردة ، وقد تصدر خبر قرقاش وهجومه على الاخوان واجهة الصحف الاماراتية الصادرة أمس الاثنين.
ما عبر عنه قرقاش ترجم عملانيا خلال الأيام الماضية حيث قامت الإمارات بتقوية شوكة السلفيين بقيادة أبو العباس وتم امداده بالسلاح ، وهو الأمر الذي سبب خلافا بينه وبين المرتزقة او ما يسمى بالمجلس العسكري في تعز بقيادة سرحان.
ميدانيا تمكن الجيش واللجان الشعبية من التصدي لزحف المرتزقة باتجاه الوزاعية واحراق عدد من المدرعات ، وفي جبهة الشريجة تمكن الجيش واللجان الشعبية من استعادة بعض المواقع في كرش حسب ما أكدته المعلومات الميدانية.
وعلى وقع الانتصارات اليمنية تبحث قوى العدوان عن كبش فداء، وقد وجد الإماراتيون ضالتهم في الإخوان الذي اتهمتهم الخليج الإماراتية بأنهم يعملون كطابور سادس في ساحة المعركة محذرة من الوثوق بهم أو الركون عليهم.