ابراهيم القانص – متابعات – الجديد برس |
كعادتهم قيادات ومنتسبي حزب الإصلاح إذا دخلوا قرية أفسدوها، ولا يتواجدون في مكان إلا وتنشط فيه عمليات الاغتيال والتفجيرات،
وإذا غادروا نهبوا ما خف وزنه وغلا ثمنه ودمروا ما لا يستطيعون حمله معهم، فحين غادروا بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء توجه غالبيتهم إلى تركيا، وحسب إحصاءات أصدرتها جهات رسمية تركية فقد أصبحت قيادات الإصلاح تشكل نخبة أو كيانا اقتصاديا كبيرا في اسطنبول وعدد من المدن التركية.
وحسب الإحصاءات التركية فإن حميد الأحمر، القيادي في حزب الإصلاح، يعد من أكبر المستثمرين في تركيا حيث يملك مشاريع عملاقة مولها من الأموال التي نهبها قبل مغادرته اليمن، ومثله محافظ مارب سلطان العرادة، المعين من هادي، والذي يستثمر ملايين الدولارات من عائدات نفط مارب التي يستحوذ عليها، ويستثمرها الآن في مصنع للحديد والصلب في تركيا، حسب الإحصاءات.
وكان آخر المسثمرين من قيادات حزب الإصلاح في تركيا هو أمين العكيمي محافظ الجوف التابع للشرعية، والذي فر بعد سيطرة الحوثيين على محافظة الجوف إلى وجهتهم المعتادة، تركيا، حيث أكدت الإحصاءات التركية أن حميد نجل أمين العكيمي، والذي عينته حكومة هادي نائبا لسفيرها في اسطنبول، اشترى مولا تجاريا بقيمة 18 مليون ريال، فضلا عن استثمارات يتشارك فيها العكيمي مع قيادات إصلاحية في الرياض وماليزيا تتمثل في عقارات ومطاعم، وهي الأموال التي كان يحصل عليها العكيمي من الموازنات الشهرية الباهظة للألوية العسكرية التي كان يقودها في محور الجوف، كونه كان يشغل منصب قائد المحور.
الآن ومع اقتراب الحوثيين المتسارع من السيطرة الكاملة على مارب أفادت مصادر مطلعة بأن سلطات الإصلاح التي تدير محافظة مارب تبذل جهودا كبيرة لتبديد ثروات المحافظة لمجرد إدراكهم لاقتراب سقوطها بيد الحوثيين الذين باتت قواتهم على مشارف المدينة وأصبحوا قاب قوسين أو أدنى من إحكام السيطرة عليها.
المصادر ذكرت أن القيادي الإخواني سلطان العرادة الذي عينته حكومة هادي محافظا لمارب، يعبث منذ خمس سنوات بالثروات النفطية والغازية التي تنتجها مارب، مؤكدة أنه أصدر توجيهات خلال الأيام الماضية بحرق ملايين المكعبات من الغاز المسال في الهواء، بهدف استخراج بقية الاحتياطي النفطي، مشيرة إلى أن قيمة ما تم حرقه من الغاز بأوامر العرادة خلال اليومين الماضيين تقدر بأكثر من 25 مليار ريال، لافتة إلى أن العرادة وسلطاته في مارب بدأوا بتشغيل القطاع النفطي 20 بعد عمليات استنزاف كبيرة للقطاع في الحقل 18، حيث تقدر الكميات التي تم شفطها من الاحتياطي النفطي حوالي 619 ألف برميل، وهي أعمال موازية لما تقوم به القوات الإماراتية في بلحاف بمحافظة شبوة، الأمر الذي يراه مراقبون امتدادا واحدا لأجندة التحالف التي ينفذها عبر أدواته المحلية في الداخل اليمني.
وأكدت المصادر أن ما يقوم به العرادة من استنزاف للثروات النفطية في مارب يتم بتوجيهات من هادي ونائبه علي محسن الأحمر، وأن كمية ما تم شفطه من الاحتياطي من القطاع 18المقدرة بـ 348 ألف برميل، وحوالي 271 ألف برميل من القطاع 20، تبلغ قيمتها 37 مليون دولار، سيتم تقاسمها بين الثلاثة، في وقت يحتجز التحالف أكثر من 15 سفينة للمشتقات النفطية في جيبوتي مانعا وصولها إلى ميناء الحديدة سعيا لتجويع وقتل ملايين اليمنيين في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، وهي خطة واحدة تنفذها قوى التحالف وأدواتها لتبديد ثروات اليمن وقتل أبنائه.
المصادر: تقرير نشره موقع البوابة الإخبارية اليمنية