الجديد برس : رأي
مصباح الهمداني
هل سمعتم أن دولة صنعاء قصفت سوقًا سعوديًا، أو صالة عزاء أو فرح، أو مسافرين في طريق عام…
لم ولن تسمعوا، لكن العصابة السعودية تفعلها كل مرة بحقارة ودناءة وخسة ليس لها شبيه إلا أولئك الذين يطربون لما تفعل.
الآن هناك جريمة بشعة في قانية، شاحنة ممتلئة باسطوانات الغاز متجهة إلى سوق قانية، مع باص ركاب، وسيارة هيلوكس غمارتين لركاب أيضًا، وسيارة بخزان ديزل؛ استهدفهم الطيران بدم بارد بغارةٍ تلو غارة.
الجثث تفحمت، والاسطوانات ما تزال تتفجر، والحرائق ما تزال تشتعل، وهناك من فقد حاسَّة الغيرة والإنسانية، وينظر للجريمة ببرود، ولا يفور له دم، ولا تتحرك له نخوة؛ إلا إذا سمع بأن أبيه أو أخيه أحد أولئك الركاب، أو أحد أقاربه هو سائق الشاحنة، أو ابن قبيلته هو مالك الأسطوانات.
جميع الضحايا يمنيون، تفحموا في طريق عام، وأكادُ أجزم بأن جميع الضحايا، ليسوا مع الحوثي، ويشغلهم قوت يومهم عن الحرب.
إن أخلاق الجيش واللجان، ليست كأخلاق السعاودة الجبناء، فالرجال اليمانيون؛ قصفوا وزارة الدفاع والاستخبارات، والقاعدة الجوية، ومعسكرات نجران وجيزان، وشتان بين قصف وقصف.
على كل اليمنيين أن يتحدوا ضد العدو التاريخي لليمن، ويثوروا لهذه الدماء البريئة، وهي تُسفك في الطريق المُسبلة، بكل استرخاص وعنجهية وكبر…
* نقلا عن صفحة الكاتب على الفيسبوك