الجديد برس : متابعات
كشفت مصادر محلية عن تحركات سرية لميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي بتخزين أسلحة في منازل ومقار تابعة لعناصر المجلس في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.
وقالت المصادر بأن معلومات أمنية وصلت إلى محافظ محافظة شبوة رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة محمد صالح بن عديو أكدت تحركات سرية تقوم به مليشيا الانتقالي الجنوبي للانقضاض على عتق والسيطرة على مؤسسات الدولة في المحافظة.
وأضافت المصادر بأن المعلومات تضمنت تحركات سرية لتخزين أسلحة مختلفة لساعة الصفر وهو ما دفع بالمحافظ بن عديو لإصدار توجيهات حازمة للتعامل مع تلك التحركات بشكل حازم ومنع أي أطقم ومسلحي الانتقالي من دخول مدينة عتق عاصمة شبوة النفطية جنوب شرق اليمن.
وأصدر المحافظ بن عديو توجيهات صارمة قضت بمنع دخول الأطقم المسلحة والأشخاص المسلحين إلى عاصمة المحافظة عتق ما لم يكن لديهم أمر عملياتي من وحداتهم لمن كانوا في مهمة رسمية.
وصدرت تلك التوجيهات إلى مدير الأمن والشرطة قضت بمنع دخول الأطقم المسلحة والمسلحين بعد تلقي مع التأكيد على أخذ إجراءات مشددة تضمن ذلك ابتداء من يوم الجمعة.
يشار إلى أن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا يتحكم بزمام الأمور في عدن منذ أغسطس/آب 2019، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
بينما تمكن مسلحو الانتقالي -الشهر الماضي- من السيطرة على مقر السلطة المحلية في سقطرى عقب انسحاب القوات الحكومية، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقع في حديبو، مركز المحافظة، التي تتواجد فيها قوات سعودية.
وأعلن انفصاليو “المجلس الانتقالي الجنوبي” إقالة محافظ سقطرى. وفي المقابل، اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الانفصاليين بتنفيذ انقلاب.
وقالت حكومة هادي إن “مليشيا المجلس الانتقالي، نفذت انقلابا مكتمل الأركان في محافظة سقطرى، قوّض مؤسسات الدولة في المحافظة”.
ويدعم التحالف الذي تقوده السعودية إلى جانب الإمارات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين.
ولكن التحالف تصدّع مع إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية في عدن ومناطق أخرى في الجنوب في خرق لاتفاقية سلام مع الحكومة.
وتصاعدت حدة الصراع في سقطرى -وهي من المحافظات الجنوبية- عقب إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في 26 أبريل/نيسان الماضي حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها “الإدارة الذاتية للجنوب”، وسط رفض عربي ودولي.
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا إستراتيجياً في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.