الجديد برس : متابعات
كشف الناشط اليمني عبدالله محمد الإبي عن منع السعودية قيادات التجمع اليمني للإصلاح من مغادرة المملكة.
وأشار “الإبي” في تغريدةٍ نشرها بحسابه الرسميّ في “تويتر” أنّ تلك القيادات باتت على وشك الاعتقال والسجن.
وأضاف في تغريدة أخرى: “بدأت الصحف الرسمية السعودية تشيطن وتروج المبررات التي سيعقبها اعتقال قادة الإصلاح”.
وفي السياق، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع ما كشفه الناشط اليمني، مؤكدين أن السعودية تسعى لإشعال فتيل الحرب مجدداً في اليمن، الأمر الذي يظهر عمق الخلاف مع الإمارات بشأن الملف اليمني.
وشهدت الآونة الأخيرة حملة ضارية شنتها وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصرية ضد حزب “التجمع اليمني للإصلاح”، الذراع السياسية لجماعة “الإخوان المسلمين” في اليمن.
والغريب أن الهجوم الإعلامي على “الإصلاح” يربط بين ما يجري في ليبيا من هزيمة حليف أبوظبي والرياض والقاهرة “خليفة حفتر”، وبين “إخوان اليمن”؛ كونهم رأس حربة للتمدد التركي يجب اقتلاعه.
وتوجه الرياض اتهامات علنية ومبطنة لـ”إخوان اليمن” بإرباك أداء التحالف العربي في معركته مع الحوثيين شمالا، وافتعال معارك جانبية مع المجلس الانتقالي جنوبا، لصالح التحالف التركي القطري.
لكن الجديد والملفت، محاولة توريط “إخوان اليمن” في الأزمة الليبية، عبر نشر تقارير تزعم توافد عناصر محسوبة على حزب “التجمع اليمني للإصلاح” على ليبيا بدعم من الاستخبارات التركية، حسب صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع (لم تكشف هويته) قوله إن “شخصيات عديدة من حزب الإصلاح اليمني وصلت إلى طرابلس خلال اليومين الماضيين؛ بهدف توطيد العلاقة مع إخوان ليبيا”.
وتتضمن الخطة المزعومة إرسال قرابة 200 من العناصر المحسوبة على الحزب من أجل القتال في صفوف قوات حكومة “الوفاق”، وترك تحرير صنعاء من “الحوثي”.
وتهدف محاولة الربط بين إخوان اليمن، وإخوان ليبيا، إلى استفزاز أطراف إقليمية ودولية تخشى في الأساس بروز دور إخواني في الأزمتين، إضافة إلى توفير غطاء شرعي لاستهداف الطرفين، بما يبرر الحرب ضد طرابلس من جهة، واستهداف قيادات “الإصلاح” من جهة ثانية.
وربما يحمل اعتقال السلطات السعودية لرئيس الهيئة العليا لحزب “الإصلاح، “محمد اليدومي”، نذر تصعيد لخريف محمل بالبارود بين الطرفين.
ولم يصدر عن الرياض أي تعليق بشأن أسباب توقيف “اليدومي” أو مكانه، كما لم يصدر أي بيان عن الأخير ينفي اعتقاله؛ ما يعزز فرضية خضوعه للإقامة الجبرية على غرار الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي” وآخرين من مسؤولي الحكومة الشرعية.
وفي مايو/أيار الماضي، اعتقلت السلطات السعودية القيادي البارز في “الإصلاح”، الشيخ “عبدالعزيز الزبيري”، بعد اختطافه من منزله في مكة (غربي المملكة).
ويرفض “اليدومي” (يشغل أيضا منصب مستشار الرئيس اليمني)، قيام أي أجهزة أو تشكيلات عسكرية وأمنية موازية، في إشارة إلى التحركات الإماراتية لإقامة كيانات موازية في الجنوب، كما يعتبر ما يجري في عدن (العاصمة المؤقتة) انحرافا عن أهداف تحالف دعم الشرعية.
خاص :
منع قيادات التجمع اليمني للإصلاح من مغادرة #السعودية وعلى وشك الاعتقال والسجن ….
لاحول ولاقوة إلا بالله— عبدالله محمد الإبـي (@AbDebby1) July 2, 2020
بدأت الصحف الرسمية السعودية تشيطن وتروج المبررات التي سيعقبها اعتقال قادة الإصلاح pic.twitter.com/AEdKiChpYg
— عبدالله محمد الإبـي (@AbDebby1) July 2, 2020