الجديد برس : متابعات
اعلنت قبائل الحجرية المنتشرة في الريف الجنوبي الغربي لتعز، الاحد، موقفها من التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة المطلة على الساحل الغربي في اليمن.
جاء ذلك على ايقاع مواجهات بين الاصلاح المسنود من تركيا وقطر والفصائل المدعومة إماراتيا.
واشار مشايخ القبائل عقب اجتماع لهم تداعوا له مساء السبت في التربة ، إلى أن المنطقة ستظل جزء من الخارطة الجغرافية لتعز في اشارة واضحة إلى رفضها مخططات الإمارات فصلها ضمن مخطط اقليم “المخا” بقيادة طارق صالح.
كما عبروا عن رفضهم مساعي حمود المخلافي، المقيم في تركيا، تلغيم المنطقة بمعسكراته التي وصفوها بالمليشيات واعتبروها لا تنتمي لما يسمى بـ”الجيش”.
وحذر البيان من أن جر الحجرية إلى مربع الفوضى الاقتتال سليقي بظلاله على الوضع في المحافظة برمتها، داعين في الوقت ذاته المحافظ لاتخاذ القرار المناسب بحيادية، ومؤكدين تمسكهم ببقاء اللواء 35 مدرع لتأمين المنطقة.
وطالب البيان بسرعة تسليم قتلة عدنان الحمادي من قيادات حزبية في اشارة إلى قيادات الاصلاح التي وردت اسمائها في محاضر التحقيق.
وتأتي هذه التحركات في وضع خطير تمر به المنطقة عقب تحشيدات الاصلاح ومساعي الامارات فصل الساحل الغربي للمحافظة.
ونقلت قناة بلقيس التابعة للإخوان عن مصادر عسكرية قولها إن الشرطة العسكرية بدأت بالفعل الانسحاب من التربة ومواقع استحدثتها مؤخرا في محيطها.
وتزامن الانسحاب مع توجيهات لهادي قضت بعودة الوضع في الحجرية إلى سابق عهدها، اعقبه تلويح المحافظ المحسوب على الإمارات، نبيل شمسان، بالتعامل مع تحركات “الإخوان” في الريف الجنوبي الغربي كتمرد على “الشرعية”..
وقال شمسان في تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إن التحركات الأخيرة في التربة قد تجر المنطقة إلى أتون صراع جديد.
في السياق، أصدر فرع المؤتمر بتعز بيان طالب فيه بإعادة المحافظ إلى رئاسة اللجنة الامنية وتسليم مهام الأمن في الحجرية لأمن تعز في اشارة إلى قبوله تسليم المنطقة للإصلاح.
وكانت الحجرية شهدت خلال اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة بين قوات الإصلاح المتدثرة بثياب الشرطة العسكرية واللواء 35 انتهت بسيطرة الإصلاح على مواقع اللواء المدعوم إماراتيا وهو ما دفع باتباع الإمارات الذين يتوجسون من تحركات الإصلاح بهذه المنطقة المطلة على الساحل الغربي لإرسال تعزيزات بغية تفجير الوضع.