الجديد برس : متابعات
كشفت مصادر مطلعة، عن شراء محافظ مأرب سلطان العرادة عقارات فخمة ومشاريع استثمارية بمبالغ ضخمة في تركيا بعضها بالشراكة مع الشيخ النافذ في حزب الإصلاح حميد الأحمر.
وبحسب المصادر فإن العرادة اشترى بداية يوليو الجاري، ثلاث فلل فخمة في إسطنبول وأنقرة التركيتين بمبلغ سبعة عشر مليون دولار.
في السياق ذاته أكد رئيس شركة العقارات الأمريكية “كولدويل بانكر” في تركيا، غوكهان طاش، إن ” الشيخ اليمني البارز سلطان العرادة أشترى مطلع يوليو الجاري عقارا سكنيًا في باسطنبول وفلة أخرى في العاصمة السياسية لتركيا أنقرة”.
إلى ذلك كشفت مصادر متطابقة، عن إنشاء مصنع للحديد في تركيا أيضًا، بمبلغ 80 مليون دولار، بالشراكة مع رجل الأعمال والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح حميد الأحمر، وهو ما أثار عاصفة من ردود الفعل المحلية بعد تواتر أنباء استثمارات العرادة في الخارج بينما تعاني محافظته من انقطاع الكهرباء وغياب الخدمات الأساسية.
وفي وقت سابق، كشفت أرقام هيئة الإحصاء التركية، دخول العرادة ضمن المواطنين اليمنيين، في قائمة الأجانب الأكثر شراء للعقارات في عموم تركيا، حيث حلّ ضمن الـ10 الأوائل في القائمة نفسها.
وبحسب المصدر ذاته، فإن قطاع شراء العقارات في البلاد، شهد إقبالاً غير مسبوق من قبل اليمنيين خلال العام الجاري، حيث إن عدد المنازل التي اشتراها يمنيون في تركيا ارتفع بنسبة 536 بالمئة خلال الشهور التسعة الأولى من 2019، مقارنة مع الفترة ذاتها من 2015.
ويسيطر العرادة والسلطة المحلية في مأرب على عائدات المحافظة النفطية، إلى جانب عائدات شركة صافر العملاقة التي كشفت بعض التقارير أنها تسببت في خسارة اليمن نحو ملياري دولار خلال 4 سنوات بسبب الفساد والإدارة العشوائية للشركة بعد أن استفردت بقرارها بمعزل عن وزارة النفط والمعادن اليمنية، كما هو مقرر في القانون اليمني.
ويرى مراقبون أن اقتراب مليشيا الحوثي من مدينة مأرب وتهديدهم باقتحامها بعد أن حاصرتها من ثلاثة اتجاهات والمعارك المحتدمة بين قوات الجيش الوطني والمليشيا على مشارف المدينة والاضطرابات الأمنية التي تشهدها المحافظة بالإضافة إلى التوتر العسكري المتصاعد بين السلطات المحلية وقوات الشرعية من جهة وبين قبائل مأرب من جه أخرى والتي كان أخرها حادثة آل سبيعيان بوادي عبيده وكذا تباين الخلافات السياسية بين مكونات الشرعية في المحافظة وغيرها من الأحداث التي القت بظلالها المأسوية على الوضع العام في مأرب وانعكست سلبا على قيادات الشرعية في المدينة وشكلت تهديد حقيقي على حياة الشيخ سلطان وأفراد أسرته لا سيما وأنه فجع في يوم واحد بمقتل أبنه أمين وإصابة شقيقة خالد في ظروف غامضة .
وبحسب المراقبون أن هذه الأسباب وغيرها من الضغوط أجبرت الشيخ سلطان العرادة على شراء منزل له خارج البلاد من أجل إخراج جميع أفراد أسرته من مأرب حفاظا على حياتهم خاصة وأنهم أصبحوا في خطر حقيقي بغعل المؤشرات التي ساقها المراقبون آنفا ولعل من أخطرها التهديد الأخير لمليشيا الحوثي باقتحام مدينة مأرب والتي رأى فيها المراقبون نوعا من الجدية بخلاف تهديداتهم السابقة .