الجديد برس : متابعات
طالب رئيس مجلس الوزراء في حكومة صنعاء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم السبت، الأمم المتحدة باتخاذ موقف صارم من تصعيد التحالف السعودي الإماراتي في المجال الاقتصادي ومحاربته للشعب اليمني في احتياجاته الأساسية.
وأشار رئيس وزراء حكومة صنعاء خلال لقائه الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية ليز غراندي، إلى أن استمرار التحالف السعودي الإماراتي في احتجاز سفن المشتقات النفطية والمواد الأساسية، رغم حصولها على تصاريح الوصول إلى ميناء الحديدة، عملاً مداناً وإهانة مباشرة للأمم المتحدة وآليتها الرقابية والتفتيشية “يونيفم”.
وتطرق اللقاء إلى الأزمة الخانقة التي يشهدها السوق المحلي في المشتقات النفطية وتأثيرها المباشر على قطاعات الصحة العامة والمياه والصرف الصحي والنظافة، وأهمية التحرك الأممي والدولي لممارسة الضغوط على التحالف للإفراج عن السفن المحتجزة ووقف العبث بالاحتياجات الأساسية للشعب اليمني التي تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي تجّرمه القوانين والمواثيق الدولية.
وجرى التأكيد على أن استمرار التحالف السعودي الإماراتي في سياسة القرصنة البحرية باحتجاز السفن سيما الحاملة للمشتقات النفطية من شأنه تأزيم المأساة الإنسانية الطاحنة التي يكابدها الشعب اليمني منذ أكثر من خمس سنوات بصورة كارثية.
وناقش اللقاء سير أنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن وسبل توطيد أنشطتها بما يواكب الاحتياجات المتزايدة للشعب اليمني جراء العدوان والحصار بخلاف سبل تجاوز ومعالجة الإشكاليات والمعوقات بشراكة إيجابية بين الجانبين الحكومي والأممي.
هذا وكانت قد أطلقت السلطاتُ في حكومة صنعاء نداءَ استغاثة، ودقت ناقوسَ الخطر من نفاد المشتقات النفطية.
حيث دعت شركة النفط اليمنية في صنعاء، أمس الجمعةَ، في نداء الاستغاثة الإنساني كافة المنظمات الإنسانية الدولية للقيام بالواجبات المنوطة بها لتفادي حدوث الكارثة في اليمن.
وقالت بأن مخزونها من المشتقات النفطية نفد من مخازنها ومخازن وكلائها، محذرة من كارثة غير مسبوقة جراء استمرار التحالف بعدم السماح بدخول المشتقات النفطية.
وأضافت أن نفاد المشتقات النفطية سيؤدي إلى توقف أكثر من 400 مستشفى و5000 مركز صحي وكافة مصانع الأوكسجين التي تقدم الخدمات لأكثر من 26 مليون مواطن وكذا توقف حوالي 23 ألف مشروع مياه وانقطاع التيار الكهربائي عن كافة المواطنين بشكل كامل وكذلك انقطاع منظومات الاتصالات والإنترنت التي ستخرج عن الخدمة بشكل كامل في حال عدم وصول المشتقات النفطية.
ومن جانبه، قال وزير الزراعة والري في حكومة صنعاء عبد الملك الثور: إن أكثر من 70 % من اليمنيين يعملون في الزراعة وهم في خطر حقيقي نتيجةَ انعدام المشتقات النفطية.