الجديد برس : متابعات
قال رئيس وفد صنعاء في المفاوضات السياسية محمد عبد السلام، إن التحالف لم يتجاوب مع كل مبادرات السلام، مؤكدا استمرار “الشعب اليمني” في مواصلة الموجهة.
وأوضح عبد السلام في مقابلة مع “صحيفة 26سبتمبر” الصادرة من صنعاء نشرت اليوم، أن كلا من الأمم المتحدة والتحالف لا يتعاطون بإيجابية مع أي مبادرة سلام لأنهم لا يريدون سلاما عادلا إنما يريدون استسلامنا، وفق تعبيره.
وأكد أن 6 سنوات من الحرب على اليمن، أثبتت “للشعب اليمني أن الخيار الوحيد والمفيد هو مواجهة العدوان”، وأن قواتهم حققت انجازا تاريخيا، مشيرا إلى أن الحرب على اليمن كانت فرصة لبناء قدرات عسكرية قوية تحمي أمن الوطن واستقراره.
ولفت إلى أن صنعاء تحظى اليوم بمصداقية دولية وأن محاولات التحالف التكتم عن ما يجري في اليمن انتهت.
وأشاد رئيس وفد صنعاء محمد عبدالسلام بسلطنة عمان واعتبرها نموذج للدولة المجاورة التي لا تملك أجندة ضارة بحق الشعب اليمني، مضيفا أن “روسيا قادرة على طرح أفكار لإيجاد قرارات دولية جديدة لليمن تفرض وقفا للعدوان وفكاً للحصار”.
وجدد تأكيده أن إيرادات الموانئ والنفط والغاز تذهب إلى جيوب الفاسدين أو تنهبها دول التحالف.
واعتبر اتفاق الرياض الذي جمع بين المجلس الانتقالي وهادي “تعبير صريح عن فشل النظام السعودي في إدارة الصراع بين حلفائه”.
وهاجم رئيس وفد صنعاء في المفاوضات محمد عبدالسلام، الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، واتهمها بالانحياز إلى صف التحالف في الحرب على اليمن.
ورد عبد السلام على اتهامات غريفيث لصنعاء حول تأخير صرف المرتبات واعتبرها “افتراء زائف وإفك مبين” وأنه موقف سلبي غير معتاد أن يسقط هذه السقطة الكبيرة، وهو بهذا يشارك التحالف الحرب على اليمن.
وأضاف: كأن المبعوث “يقول إن الحصار هذا طبيعي ومقبول لأنه حصلت اجراءات من صنعاء كما وصفها هي متعلقة بصرف المرتبات وهذا غير صحيح، لأن ما يأتي من ايرادات في ميناء الحديدة بموجب اتفاق السويد يجب أن تصرف رواتب لليمنيين وهذا هو الذي حصل”.
وانتقد عبد السلام بيانات الإدانات الصادرة من غريفيث التي انتقد فيها عمليات قوات صنعاء العسكرية ضد التحالف، في ظل صمته عن مجازر التحالف التي يرتكبها بدون أن يصدر فيها أي بيان إدانة.
وقال رئيس وفد صنعاء في المفاوضات السياسية: “نحن نعتقد أن المبعوث إذا استمر في هذه التصرفات فإن أيامه تطوى ولا نستبعد أن يكون هو ربما قرر في آخر المرحلة أن ينحاز بهذا الشكل كما تعودنا من السابقين في آخر فتراتهم يحاولون أن يحسنوا موقفهم مع دول العدوان”.