الجديد برس : متابعات
أفادت مصادر إستخباراتية عن تواصل حميم بين الأجهزة الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء، مع مفاصل أمنية حساسة في مأرب، تفصح عن حجم الاختراق الكبير لمعسكر الشرعية من قِبَل الانقلابيين الحوثيين.
وكشفت المصادر عن وثيقة سرية تتضمن الكشف عن برقية عزاء من اللواء أحمد علي جعفر قائد قوات النجدة بصنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي إلى نظيره في مأرب العقيد أحمد سعيد المرادي، اعرب فيها الأول عن مواساته للأخير في وفاة والده “بمرض عضال” واثني على سيرته النضالية، الأمر الذي أكد الشكوك حول وجود علاقة دافئة ذات دمغة استخباراتية بين الحوثيين وقيادات أمنية في الشرعية ولا سيما القيادات المنتمية لقبائل مراد.
وبحسب مصادر خاصة في وزارة الداخلية بحكومة الشرعية، فقد أثار الكشف عن البرقية صدمة لكثير من القيادات في معسكر الشرعية إزاء ما وصفوه بـ”الاختراق المخيف” لمفاصل أمنية حساسة، مطالبين بالكشف عن القيادات التي تعمل لصالح مليشيا الحوثي تحت غطاء الشرعية وتتبوأ مناصب وازنة في الهيكل الأمني بمحافظة مأرب.
إلى ذلك، أوضحت مصادر متطابقة أن هذه الحادثة تأتي في إطار تفاهمات حوثية إماراتية تقضي بالتزام أبوظبي بترويض واستقطاب قيادت عسكرية في معسكر الشرعية، ودعمهم ماليا وعسكريا مقابل العمل ضد قوات الشرعية في مأرب وتقديم المعلومات للانقلابيين ، إلى جانب تسهيل مهام وكيلها الأمين في مأرب “صغير بن عزيز” ودعمه أمنيا وعسكريا أمام قيادات الإصلاح المعارضة لسياسة الأخير.
وكانت تسريبات إعلامية تحدثت في وقت سابق، عن تفاهمات غير معلنة بين الإمارات و مليشيا الحوثي ، تم الاتفاق عليها خلال اللقاء الأخير الذي جمع مسؤولين إماراتيين وقيادات في جماعة الحوثي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بحضور نائب وزير الخارجية الإيراني.
حيث قضى الاتفاق بتوحيد وتكثيف الجهود بين مليشيا الحوثي ورئيس هيئة الأركان الفريق (عزيز بن صغير) والقيادات الموالية للإمارات في جيش الشرعية، إلى جانب التنسيق والتعاون مع عدد من مشايخ قبائل مأرب من أجل استكمال الانقلاب على الشرعية من داخل مدينة مأرب.
ومن المرجح أن التطورات التي شهدتها محافظة مأرب من بوادر للعنف المسلح بين قوات الشرعية والقوى القبلية، تأتي في ذات المنحى، والتي كان آخرها اشتباكات أمس الاثنين بين قبائل عبيدة وقوات الأمن في منطقة الرويك بمدينة مأرب.
*نقلا عن مجتهد نيوز