الجديد برس : متابعات
بالتقدم الأخير والكبير لقوات صنعاء على عدة جبهات، تكون مأرب قد دخلت فصل جديد وأخير من عملية التحرير، فما هي مقومات انتصار صنعاء في هذه المرحلة؟
الانباء الواردة من ميادين القتال، بحسب ” YNP ” تفيد بسيطرة قوات صنعاء على كافة الضواحي الجنوبية لمدينة مأرب، حيث تؤكد المصادر سقوط جبل نوفان الاستراتيجي المطل على المديريات الجنوبية لمأرب بيد قوات صنعاء، وهذا الجبل يضع كافة مناطق مأرب الجنوبية تحت السيطرة النارية.
سقوط جبل نوفان ومن قبله معسكر الكنب والنقيل في ماهلية وسط انهيار في صفوف قوات هادي المتمركزة في مركز مديرية ماهلية التي تسيطر صنعاء على معظم عزلها، وفق المصادر، جاء وفق خطة عسكرية استراتيجية ومحكمة، انطلقت من منطقة يكلا في البيضاء وتوسعت لتصل إلى مديرية القريشية، بهدف قطع خط مأرب – قيفة ، لتكون صنعاء بهذه الخطوة قد طوقت مأرب من 3 محاور تمهيدا لتحرير المدينة ، اخر معاقل هادي والتحالف.
التقدم العسكري المتسارع لقوات صنعاء في مأرب يشير إلى أن المدينة اصبحت قاب قوسين من التحرر، وأن التطورات العسكرية في الجنوب هي انعكاس فقط لما يدور على تخوم المدينة وتحديدا في عبيدة حيث اشعلت القبائل هناك براكين الغضب ضد الاصلاح الذي ما انفك يفتك بهذه القبائل ويشعلها بالثارات والاقتتال الداخلي وما تسبب به ذلك من حالة غليان في وجه سلطته.
جميع المؤشرات على الارض تؤكد دنوا مأرب من نفض غبار التحالف واتباعه الجاثم على ثرواتها منذ اكثر من نصف عقد، وهذه المعطيات هي ما دفعت رعاة الحرب الدوليين لتحريك ورقة صافر بغية قطع الطريق على صنعاء في حال استكملت السيطرة على مأرب ومنعها من تصدير ثروات اليمن أو بالأحرى تعزيز الحصار عليها في الحديدة، واستخدام خزان صافر ورقة ضغط لمنع تحرير مأرب