الجديد برس : متابعات
اسقطت قوات صنعاء عدد من الالوية العسكرية التابعة لقوات الشرعية في مارب، جاء ذلك ضمن اعترافات التحالف بتقدم الحوثيين في مديريات عدة، ودنوها من مدينة مارب.
وكشفت مصادر محلية عن قيام قوات الأمن الاخوانية التابعة للشرعية في مارب بالأفراح عن مساجين على ذمة قضايا جسيمة من السجن المركزي بمدينة مارب بهدف القتال في صفوف التحالف.
وقال علي بن محسن صلاح، في منشور له على موقع “فيسبوك”، اليوم السبت، بأن عناصر الإصلاح أطلقت سراح عدد من المتهمين في قضايا جسيمة بينها قضايا قتل، بوساطة من بعض شيوخ القبائل من أجل ضمان تحشيدهم للقتال في صفوف قوات التحالف بأطراف مدينة مأرب.
وأضاف صلاح : “ما هكذا تدار الدولة يا ساسة، فمن يوم غدٍ حزب الإصلاح امام خيارين لا ثالث لهما، أما إطلاق كافة المساجين، إرضاء لكل قبائل مأرب، أو تخسر كافة قبائل مأرب.
وكشف الإعلامي الجنوبي “على النسي” في تغريده له على موقع “تويتر”، أمس الجمعة، أن قوات الحوثي تمكنت من اجتياح مديرية كاملة بالإضافة الى العديد من مناطق 3 مديريات بمساحة تقدر بأكثر من 800 كيلومتر مربع، خلال 66 يوم فقط.
وأضاف النسي : قوات الحوثي منذ بداية شهر يوليو الماضي تقدمت من سوق قانية بأطراف ماهلية جنوباً إلى جبل شانق في رحبة ومن قبالة خرفان بمديرية العبدية ومعشراء بمديرية حريب شرقا إلى حدود قيفة والمشيريف بمديرية رحبه غرباً.
الى ذلك حذر ناشطون من أن تكرار سيناريو الافراج عن سجناء لضمهم لصفوف القتال يضاعف معاناة الأهالي بمأرب ويرسم صورة أخرى من الفوضى كتلك التي في تعز ويصعب استتباب الأمن , مدللين ذلك بأنه يصعب إعادة السجناء الى وضعهم الطبيعي وأن اخراجهم سيضاعف من انتشار الجريمة وسط المجتمع .
ويبدو أن سيناريو الافراج عن المساجين والمتهمين بقضايا جسيمة والذي تم في تعز وعدن يتكرر اليوم في مدينة مأرب.. فبحسب اعترافات متلفزة لسجناء تم القاء القبض عليهم في سنوات سابقة بجبهات قتال في تعز والحديدة والساحل الغربي لليمن فقد قامت جماعة الاخوان بداية عمليات تحالف الحرب على اليمن قبل أكثر من خمسة أعوام بالإفراج على سجناء من الاصلاحية المركزية بمدينتي تعز وعدن وسجل مكتب حقوق الانسان في تعز التابع للشرعية فرار أكثر من ثلاثة آلاف سجين حينها بينهم قرابة ثلاثمائة سجين متهم بالقتل العمد وصدرت ضد معظمهم أحكام بالإعدام.
وقبيل الحرب على اليمن اقتحمت عناصر القاعدة مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، شرقي اليمن، وأطلقت سراح السجناء بمنطقة أمبيخة في مدينة المكلا بينهم خالد با طرفي الذي تزعم زمام التنظيم فيما بعد بالمدينة.
ويرى مراقبون أن إطلاق سراح السجناء في مأرب من قبل جماعة الاخوان يأتي كورقة أخيرة تحاول من خلالها خلط الأوراق والاستماتة من خلال الزج بالسجناء في صفوف القتال على مشارف مدينة مأرب للدفاع عن المدينة وعن آخر تحصيناتها التي بات يهددها الحوثيون خاصة من جانب الجنوب الغربي , حيث تفيد المصادر المحلية من مأرب أن قوات الحوثيين تمكنت ، من تطهير 800 كلم/مربع خلال الأيام الماضية في جبهات جنوب غرب محافظة مأرب.