الجديد برس : رأي
محمد الصفي
يصادف يوم 4 سبتمبر ، الذكرى الخامسة لأنجح ضربة صاروخية يمنية استهدفت قوات التحالف في معسكر اللواء 107 مشاة بمنطقة صافر في محافظة مأرب شمال اليمن ، ملحقة خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف قوات التحالف .
الذكرى الخامسة لــ ‘ توشكا ‘ صافر البالستي ، الذي كانت حصيلته ( 55 قتيلا إماراتيا ) و ( 10 قتلى سعوديين ) و ( 5 قتلى بحرينيين) ، ومئات الجرحى باعتراف رسمي، في حين أن الخسائر المادية بلغت تكلفتها عشرات الملايين من الدولارات حيث عصف صاروخ توشكا بطائرات الاباتشي وآليات ومعدات وجنود التحالف، الأمر الذي وضع قوات التحالف أمام حتمية الاختيار، إما التراجع عن المضي في الحرب، أو المضي فيها وتقبل أي خسائر جديدة من هذا النوع.
ويذكر أنه قبل خمسة أعوام وفي يوم الـ 4 من سبتمبر/ أيلول 2015م ، صباح يوم الجمعة ، أي بعد خمسة أشهر على العدوان، أطلقت وحدة القوة الصاروخية للجيش واللجان اليمنية صاروخًا بالستيًا أرض – أرض من طراز “ توتشكا ” على احد أكبر معسكرات قوات التحالف السعودي الإماراتي والفصائل المسلحة الموالية لهم في منطقة صافر بمحافظة مأرب شمال اليمن .
وفي حينه تصدرت العملية النوعية التي نفذتها القوة الصاروخية اليمنية على معسكر قوات التحالف في منطقة صافر بمأرب، اهتمامات وسائل الإعلام العربية والدولية، التي تناولت الضربة الصاروخية ومدى ما حصدت من أرواح المئات من جنود قوات التحالف، فضلاً عن مخازن الأسلحة والعتاد العسكري الذي دُمر واحترق.
وعقب الضربة شهد التواجد العسكري لدول التحالف تحولاً لافتاً حيث انكفأت القوات السعودية والإماراتية وفضّلت التواجد بأعداد قليلة في مراكز القيادة كما لجأت الإمارات لاستقدام 1800 من عناصر شركة “بلاك ووتر” الأمريكية معظمهم من كولومبيا.
وكانت الإمارات صاحبة النصيب الأوفر من حيث عدد القتلى، والذي قتل ما يقارب 55 جنديا وضابطا إماراتيا، وتلقت الإمارات برقيات التضامن والتعازي من الأنظمة العربية ومن الجامعة العربية حينها، وكأنهم قتلوا اغتيالا وليس في معركة.