الجديد برس : متابعات
في معركة يصفها مراقبون وعسكريون أنها باتت تشكل معركة ” النسق الأخير ” للوصول الى مدينة مأرب شرق اليمن .. واصلت قوات صنعاء تقدّمها في عدد من مناطق الجوبة خلال اليومين الماضيين، متجاوزةً عشرات الغارات التي شَنّها طيران تحالف الحرب على اليمن في محاولة لإعاقة وصول قوات صنعاء إلى مدينة الجوبة والاتجاه منها نحو مدينة مأرب التي باتت تسمع دوي الانفجارات بشكل واضح ما ينذر بقرب الاشتباكات منها .
الى ذلك كشفت مصادر عسكرية وقبيلة في مأرب، اليوم الاربعاء، عن تحقيق قوات صنعاء تقدمات جديدة وصفها عسكريون بالمهمة في إطار خطتها لتطويق مدينة مأرب من الجهة الجنوبية بعد قدومها من جبهة قانية ومن ثم الجوبة والاتجاه نحو مأرب المدينة .
وافادت المصادر ذاتها بأن قوات صنعاء تمكنت خلال معارك الساعات القليلة الماضية من تحرير والسحل والوشل جبل ومراد مع استمرار توغلها في وادي وينان بمنطقة الجوبة ، البوابة الجنوبية لمدينة مأرب، مشيرة إلى أن هذه المواجهات تزامنت مع فتح قوات صنعاء جبهة جديدة في منطقة الصبالة في إطار خطة الوصول الى مديرية حريب بالكامل .
في الأثناء ، شن مسؤولين في حكومة هادي هجوما على مشايخ مراد متهمين اياهم بالعمل لصالح الحوثيون واسقاط الجبل مع أن مراد اعلنت في وقت سابق تجهيز لواءين من ابنائها لما أسمته تحرير مدينة مأرب وذلك بعد توقيع مشايخها اتفاقيات مع صنعاء ـ حد بيان سابق لها ـ .
على السياق ووفقاً لمصدر عسكري في الجبهة الجنوبية لمأرب فقد شنّ طيران تحالف الحرب على اليمن خلال اليومين الماضيين عشرات الغارات على عدد من مديريات المحافظة، مستهدفاً المناطق التابعة للجوبة وحدها بعشرات الغارات ، طالت إحداها شاحنة مدنية ما أدّى إلى سقوط عدد من القتلى المدنيين الأبرياء.
كما استهدفت غارات مديرية العبدية، وأخرى مديرية الماهلية، وثالثة مديرية رحبة التي سقطت تحت سيطرة قوات صنعاء أواخر الأسبوع الماضي، ورابعةٌ مديرية مدغل التي شهدت مواجهات عنيفة السبت الفائت انتهت بسيطرة قوات صنعاء على الخطّ الأسفلتي في مدغل، ليقتربا بذلك من معسكر الماس الذي أصبح على بعد 4 كيلومترات من خطّ التماس، بعدما تمّت السيطرة على مرتفعات ما يُسمّى بـ طلعة المئة والمواقع المحيطة بها كافة، والقريبة من المعسكر الاستراتيجي الذي كان يُستخدم كمقرّ لقيادة تحالف الحرب على اليمن فضلاً عن اقترابهما من الالتحام بجبهة رغوان غرب مدينة مأرب.
فعلى الصعيد ذاته فقد تمكنت قوات صنعاء ، اليوم الأربعاء، من التقدم صوب غرب مديرية جبل مراد بمحافظة مأرب.
وأفاد مصدر عسكري بأن قوات صنعاء خاضت معارك شرسة ضد قوات تحالف الحرب على اليمن ، وتمكنت خلالها من التقدم باتجاه غربي مديرية جبل مراد، جنوب غرب محافظة مأرب.
واعتبر المصدر، بأن هذا التقدم الجديد لقوات صنعاء باتجاه غربي مديرية الجبل، شكل التفاف ناجح على قوات تحالف الحرب على اليمن في جبهة الجوبة، ما قطع عليهم طرق الإمدادات من الجهة الشمالية.
وأكد المصدر، بأن المعارك الشرسة ما زالت تدور بين الطرفين في جبهة الجبل، وسط انهيارات كبيرة في صفوف قوات تحالف الحرب على اليمن.
هذا وبحسب مصادر محلية فإن القوات الموالية للتحالف وعناصر الاخوان يفشلون في الاستماتة تدريجيا وفي محاولاتهم الاخيرة بالاحتفاظ بالنسق الأخير للدفاع عن مدينة مأرب، والمتمثل في مدينة الجوبة وفي غضون ذلك فإن قوات صنعاء وبرغم غارات الطيران المكثفة والدفاعات المتعددة الا أن ذلك لم يثنيها من مواصلة تقدّمها باتجاه الجوبة
وبحسب عسكريين وقبليين : لم تتوقّف المواجهات العسكرية بين قوات صنعاء والقوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، جنوب مدينة مأرب، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تبدو المعركة على أشدّها بعدما دفعت قوات هادي بثقلها العسكري إلى محيط مدينة الجوبة لحفظ النسق الأخير للدفاع عن مدينة مأرب وبعد أن انسحبت القوات السعودية التي نأت بنفسها بعد أن رأت التقدّم العسكري الذي أحرزته قوات صنعاء باتجاه مدينة الجوبة، والذي شمل إسقاطها منطقة نجد المجمعة، آخر مناطق مديرية رحبة، وتوغّلها في الجهة الغربية لمدينة الجوبة من ثلاثة مسارات عسكرية، لتتجاوز محطة بحيبح وشعب غبار وجبل القوبيل، وصولاً إلى منطقة المواسط القريبة من المدينة.
وتزامن ذلك مع استمرار المساعي الهادفة إلى تجنيب عدد من مناطق قبائل مراد القتال.
وبحسب مصادر قبلية، فقد استجاب عدد من القبائل لتلك المساعي، وسحبت المئات من عناصرها من المواقع التابعة لـتحالف الحرب على اليمن فيما تنتظر لجان الوساطة استجابة بقية القبائل لدعوات السلام التي تطلقها قوات صنعاء.
وعلى صعيد متصل تواصلت المعارك في جبهات النضود والعام شمال مأرب، حيث شهدت المناطق الواقعة شرق صافر وبالقرب من الخطّ الدولي الذي يربط محافظتَي مأرب وحضرموت اشتباكات عنيفة، تَمكّن خلالها الجيش واللجان من الاقتراب من معسكر الرويك الذي كان يُستخدم كقاعدة خلفية للقوات السعودية في مأرب.
YNP ـ تقرير / رفيق الحمودي