الجديد برس : رأي
د. أحمد المؤيد
تعلمنا ونحن صغار أن سياسة «فرق تسد» ينتهجها أعداء الأمة ليتمكنوا من إشغالها بنفسها، بحيث يتسنى لهم إخضاعها والسيطرة على مقدراتها، إذن فمن البديهي الآن أن من يعمل على فرقة الأمة أو يشجع عداءها لبعضها البعض هو عميل مباشر أو غير مباشر لأعداء الأمة.
الأمة الإسلامية هي دول شرق الخليج وغربه ودول شمال أفريقيا والسودان.
كان نظام بني سعود الطائفي ولـ40 عاما خلت ينفخ في كير الطائفية، ليبعد الناس عن إيران فلا يستقووا بها وتستقوي بهم.
وكذلك فعل بالعراق من عام 1991، فلم يبحثوا عن صلح معه بعد غزو الكويت، بل زندقوه وفسقوه وعزلوه، حتى قدموه لقمة سائغة لأمريكا. اليوم يعزلون سوريا واليمن ويفصلون بعضها عن بعض.. كل ذلك بتحريض طائفي خطير.. فما النتيجة التي وصلوا إليها؟!
تهيئة عقول الشعوب للترحيب بالتطبيع دون معارضة ودون مقاومة.
هل عرفتم الآن نتيجة الشحن الوهابي السعودي من على منابر المساجد لمدة 40 عاما مضت؟!
هل عرفتم أن المستفيد هو الكيان الصهيوني وأمريكا؟! فهل تستيقظ الأمة من سباتها؟!