الأخبار المحلية

حدث تاريخي غير مسبوق لم يتوقعه الجميع في العاصمة صنعاء وظهور جديد لزعيم الحوثيين. (تفاصيل)

حدث تاريخي غير مسبوق لم يتوقعه الجميع في العاصمة صنعاء وظهور جديد لزعيم الحوثيين. (تفاصيل)

الجديد برس : متابعات

قال قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي، الإثنين، إن الأمريكيين وضعوا أنظارهم على اليمن قبل “ثورة 21 سبتمبر” بدوافع استعمارية أبرزها الموقع الاستراتيجي لليمن والثروة الطبيعية فيه، مشيرا إلى أن السفير الأمريكي توغل حينها إلى كل مرافق القرار السياسي في اليمن.

وأوضح الحوثي في كلمة متلفزة بمناسبة “الذكرى السادسة لثورة 21 سبتمبر”، أن التدخلات الأمريكية زادت بعد أحداث 11 سبتمبر، وكان السفير الأمريكي يتدخل على المستوى الرسمي في كل المؤسسات والوزارات والقضاء والمؤسسات العسكرية والأمنية والسياسية وفتح برنامجا في كل مؤسسات الدولة.

وأشار إلى أن السفير الأمريكي حينها توجه إلى لتنسيق علاقات مباشرة مع بعض المشائخ والوجاهات والمناطق بالإضافة إلى توجهه نحو المجتمع المدني ليتغلغل من هذه النافذة، ولم يُبق نافذة من النوافذ التي يمكن أن يتدخل فيها بشؤون الشعب اليمني إلا وتسلل منها ليخدم السياسات الامريكية الاستعمارية.

وأضاف قائد أنصار الله: “رأينا بكل وضوح كيف تدهور الوضع في اليمن على المستوى الأخلاقي والاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري وبنية الدولة التي كان ينخر فيها السفير الأمريكي كالسوس”.

وقال أن الأمريكيين حرصوا على أن ينزعوا من البلد كل عناصر القوة، وتدخلوا في السياسة التعليمية تدخلا خطيرا يقوض المبادئ التي تجعل الشعب متماسكا أمام التدخل الخارجي، كما سعوا مع عملاؤهم لتغذية كل عوامل الانقسام الداخلي، فبرزت إثارة النعرات العنصرية والطائفية والمناطقية.

وكشف عبد الملك الحوثي أن الأمريكيين عملوا مع عملاؤهم على تعزيز كل ما يمهد للسيطرة الأمريكية المباشرة ونزع عناصر القوة عن الشعب اليمني، مؤكدا أن المسار الأمريكي كان يهدف إلى بعثرة شعبنا وتفكيك كيانه كي لا يبقى رابطٌ يجمع أبناء البلد ويحميهم من الانقسام.

وجدد قائد أنصار الله تأكيده أن أكبر أهداف “ثورة 21 سبتمبر” هي الحرية والاستقلال ومثلت محطة انطلاق لبناء المستقبل على أساس المبادئ والقيم التي ينتمي إليها الشعب اليمني، مشيرا إلى أنه لا يمكن أبدا أن يقبل الشعب اليمني بمصادرة حريته واستقلاله.