الجديد برس : متابعات
بدأت فصائل مسلحة تطلق على نفسها “كتائب الصمود، الاحد، اسقاط المؤسسات الحكومية والمنشآت الحيوية في عدن في خطوة وصفت بالانقلاب على سلطة الانتقالي في اهم معاقله.
وقالت مصادر محلية، بحسب “الخبر اليمني” أن هذه الكتائب التي شكلت في سبتمبر الماضي وبعد ايام على وصول محافظ الانتقالي، احمد لملس، تمكنت خلال الساعات الماضية من السيطرة على ميناء الزيت في البريقة وميناء الحاويات في المنصورة وتتجه مجاميع منها صوب ميناء المعلا.
كما عدت هذه الخطوات مقدمة لعمليات تهدف للسيطرة على كافة منشآت الدولة في عدن.
والفصائل الجديدة شكلها عسكريين جنوبيين، معظمهم من قوات هادي التي اعلنت انضمامها للانتقالي عقب انقلابه في اغسطس من العام الماضي، وتنفذ منذ اكثر من شهرين اعتصام مفتوح أمام معسكر للقوات السعودية في البريقة بحجة المطالبة بالمرتبات.
وتنظم الاعتصام “الهيئة العسكرية العليا للأمن والجيش الجنوبي” وهي تكتل تأسس في نوفمبر من العام 2016 في عدن وهدفه المطالبة بحقوق الجنود والضباط الجنوبيين المسرحين قسرا ومواجهة ما تصفه بالاستهداف الممنهج لتجويع الجيش الجنوبي.
وتمكن هادي في العام 2018 من احتواء هذه الهيئة بعد تشكيله ما تسمى بـ”لجنة المسرحين والمقصين” والتي اعتمدت قطر حينها نحو 350 مليون دولار لصرف مستحقاتهم في خطوة عدت نكاية بالأمارات التي اسست قبل ذلك بأشهر ما يعرف بـ”المجلس الانتقالي.
ومع أن الهيئة تنفذ اعتصام مفتوح منذ اكثر من 70 يوما ولم تحرك ساكنا حتى في ذروة المطالب التي تسببت بوفاة طيار حربي في مخيمه أمام معسكر التحالف، الإ أن توقيت تحريك الجناح العسكري واسقاط المنشآت الحيوية يشير إلى أنها تدار خارجيا خصوصا وأن اسقاط الميناء تزامن مع استمرار محافظ عدن الجديد احمد لملس عملية توطين شاملة لعناصر الانتقالي واقصاء كافة القيادات السابقة وهو ما يعني استغلال الهيئة لهذه الخطوات التي ساهمت بتنامي النقمة ضد الانتقالي وتعصف بمستقبله.