الجديد برس : رأي
أحمد المؤيد
السمة الأبرز في عملاء أمريكا سواء المباشرين كحكام عرب أو غير المباشرين كالفصائل والأحزاب التي يسيرها أولئك الحكام، هي عدم قدرتهم على التعايش، فتراهم إن لم يجدوا من ينهشونه يقوموا بنهش أكباد بعضهم.
خذ مثالا: الفصائل السورية تقاتلت حتى أبادت بعضها بعضاً، رغم أنها تدار من مصدر واحد.
ثم انظر لعملاء بني سعود في اليمن: الانتقالي يقتل الإصلاحي، والإصلاحي يقتل الانتقالي والسلفي، والسلفي يقتل الإصلاحي! رغم أنهم جميعاً يدارون من غرفة عمليات واحدة.
بالمقابل انظر لدول محور المقاومة للمشروع الأمريكي في المنطقة، تجدهم يفدون بعضهم بالأرواح.. لا يهمهم مذهب ولا طائفة.. يناصرون بعضهم بعضاً، في سوريا ولبنان وفلسطين، بل إن الحشد الشعبي في العراق ورغم أنه في غالبيته شيعي، ذهب يحرر مناطق السنة من «داعش»، وأروى أفراده بدمائهم تراب تلك المحافظات بكل فداء وتضحية حتى تم التحرير.
المنهج الأمريكي والصهيوني منهج مدمر للعقل قبل البدن.. فعل من معتبر؟!