الجديد برس : متابعات
كشف رئيس لجنة الأسرى في وفد صنعاء، عبدالقادر المرتضى، الاحد، تفاصيل الاتفاق الذي اعلن عنه المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، مع التحالف.
وقال المرتضى في تغريدة على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي إن الاتفاق الجديد الذي ابرم بالعاصمة السويسرية جنيف تضمن الموافقة على تنفيذ الشق الأول من مخرجات مفاوضات عمان والذي يشمل إطلاق سراح 680 اسيرا من قوات صنعاء مقابل 400 من عناصر هادي بينهم 15 اسير سعودي و4 سودانيين.
كما كشف عن ترتيبات لاجتماع جديد بهدف تنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمان وتوسعته ليشمل اعداد كبيرة.
وأوضح في تصريح لقناة المسيرة التابعة للحوثيين أن الخطة التنفيذية يشرف عليها الصليب الأحمر وستبدأ يوم 15 أكتوبر وستكون عبر الطيران من الرياض وعدن ومأرب إلى صنعاء والعكس.
وأشار إلى أن “اليوم والغد سيكون حاسما بشأن استكمال الاتفاق على الآلية التنفيذية للاتفاق الموقع في جنيف”.
على سياق متصل أعلن مبعوث الامم المتحدة الخاص الى اليمن مارتن غريفيث توصل حكومتي صنعاء وهادي لاتفاق على إطلاق سراح 1080 اسيرا من الطرفين .
واعتبر غريفيث هذه الخطوة الأوسع في تاريخ النزاع المستمر لاكثر من ست سنوات.
واضاف غريفيث في مؤتمر صحفي اليوم الاحد انه من المهم الآن التحرك بشكل سريع وحاسم لتنفيذ اتفاق الأسرى، والانتقال للتفاوض على المسائل الأخرى لإحلال السلام الدائم في اليمن.
وحث المبعوث الاممي الاطراف على اللقاء مجددا لمتابعة المباحثات بشأن عملية إطلاق أسرى إضافيين.
وقال بيان صحافي مشترك لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ان الطرفين اتفقا على الإفراج الفوري عن مجموعة أولى قوامها 1081 معتقلاً وسجيناً طبقاً لقوائم الأسماء المتفق عليها.
واضاف ان الاتفاق جاء في ختام الاجتماع الرابع للجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين الذي بدأ منذ أسبوع في سويسرا.
وأوضح ان الاتفاق يبنى على خطة الإفراج التي توصّل إليها الطرفان خلال اجتماع عمّان في شباط/فبراير 2020.
وجدّد الطرفان التزامهما بموجب اتفاقهما في ستوكهولم عام 2018 بالإفراج عن جميع الأسرى و المعتقلين والمفقودين و المحتجزين تعسفياً و المخفيين قسراً والأشخاص قيد الإقامة الجبرية وفق ما جاء في البيان .
واشار البيان الى ان الطرفين اتفاقا على عقد اجتماع جديد للجنة الإشرافية بهدف تنفيذ ما تبقى من مخرجات اجتماع عمّان الذي عُقد في شباط/ فبراير الماضي مع الالتزام ببذل كافة الجهود لإضافة أعداد جديدة بهدف الافراج عن كافه الأسرى والمعتقلين بمن فيهم الأربعة المشمولين بقرارات مجلس الامن الدولي وفقاً لاتفاق ستوكهولم ومن خلال العمل مع اللجنة الإشرافية.
و قال المبعوث الخاص مارتن غريفيث: “إن اليوم هو يوم مهم لأكثر من ألف عائلة تتطلع إلى استقبال أحبائها في القريب العاجل كما آمل. أشكر الأطراف على تجاوز خلافاتهم والتوصّل إلى تسوية تعود بالنفع على اليمنيين”.
وأضاف غريفيث: “إنني أحث الطرفين على المضي قدماً على الفور في تنفيذ الافراج وعدم ادخار أي جهد في البناء على هذا الزخم للاتفاق بسرعة على إطلاق سراح المزيد من المحتجزين. و بالقيام بذلك ، سوف يفون بالتزاماتهم التي تعهدوا بها في ستوكهولم ويضعون حداً لمعاناة العديد من العائلات اليمنية التي تنتظر أحبائها “.
كما أعرب المبعوث الخاص عن امتنانه للحكومة السويسرية لاستضافة الاجتماع في بيئة آمنة و خالية من المخاطر.
وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى: “يشكّل الاتفاق الموقّع اليوم خطوة إيجابية لمئات المعتقلين وعائلاتهم في الوطن، الذين افترقوا لسنوات وسيتمّ لمّ شملهم قريباً. ومع ذلك، فإنّ هذه هي بداية العملية فقط، إننا ندعو جميع الأطراف إلى الاستمرار بنفس القدر من العجلة من أجل الاتفاق على خطة تنفيذ ملموسة، بحيث يمكن لهذه العملية أن تنتقل من مرحلة التوقيع على الورق إلى حقيقة على أرض الواقع “.