الجديد برس : متابعات
استعرت المعارك بين قوات هادي والمجلس الانتقالي، الأحد، في ابين، جنوبي اليمن، مع اعلان قوات هادي السيطرة على مديرية جديدة في البوابة الشرقية لعدن.
يتزامن ذلك مع رفض التحالف مقترح هادي لإبقاء احمد الميسري وزيرا للداخلية ، قائد جناح الصقور، في الحكومة الجديدة وسط مؤشرات تنذر بسقوط ابين وعدن مما قد يخلط الأوراق على الانتقالي والتحالف.
وقالت مصادر محلية إن اعنف المعارك احتدمت خلال الساعات الماضية على تخوم مدينة زنجبار ، المركز الإداري لمحافظة ابين، مشيرة إلى استخدام الطرفين لمختلف أنواع الأسلحة دون معرفة حجم الخسائر.
وارتفاع وتيرة المعارك في ابين جاء بعد ساعات على تأكيد قوات هادي سقوط مديرية لودر بيد ها لتوسع بذلك مساحة تواجدها في المحافظة التي تشكل حامية دفاعية لأخر معاقل الانتقالي، المدعوم إماراتيا.
وقال أبو مشعل الكازمي المعين من هادي مديرا للأمن في ابين إن حملته تمكنت من ضبط من وصفهم بـ”الخارجين عن القانون” في لودر ، واتفقت مع مشايخ القبائل على تأمين مناطقهم وفتح الطريق لقوات هادي ..
وكان الكازمي قاد نهاية الأسبوع الماضي حملة لطرد عناصر الانتقالي من لودر إحدى اهم المديريات في ابين وتمكن بالفعل بعد اشتباكات محدودة من تعيين مدراء امن ونشر تعزيزات في مناطق متفرقة من المديرية.
وقد يسمح سقوط لودر لقوات هادي بفتح جبهة جديدة ضد الانتقالي أو على الأقل قطع الطريق على قواته للتوغل في المناطق الوسطى ، مسقط راس هادي والميسري، والتي اتخذها منطلقا لنصب الكمائن لتعزيزات هادي.
وتعد هذه التطورات انعكاس للأزمة السياسية بين الانتقالي وهادي في الرياض والتي ترعاها السعودية، وفق مراقبين، خصوصا وأن التصعيد في ابين تزامن مع الكشف عن استبعاد احمد الميسري، وزير الداخلية السابق ولديه ثقل عسكري واجتماعي في ابين ناهيك عن علاقته المتنامية مع تركيا وقطر ، من تشكيلة الحكومة الجديدة والتي تضغط السعودية لإعلانها خلال هذه الأيام وبالتزامن مع مرور عام على توقيع اتفاق الرياض بين هادي والانتقالي والمتعثر منذ نوفمبر من العام الماضي.
والقت خطوة استبعاد الميسري بظلالها على المشهد المعتم أصلا جنوب اليمن.
وحذر ت قيادات رفيعة في “الشرعية” وأخرى جنوبية من تداعيات اقصاء الميسري، حيث اعتبر مستشار هادي علي البجيري هذه الخطوة ستمهد لرد شعبي وعسكري على ما وصفها بـ”غطرسة التحالف في اليمن” في حين رفضها رئيس تحرير صحيفة الجيش الصادرة من عدن، علي مقراط، باعتبارها تؤسس لمرحلة غير مستقرة في إشارة إلى امتعاض قوات هادي المنضوية تحت راية الانتقالي من ابعاد الميسري الذي يشكل ابرز رموز الحرب في أغسطس من العام الماضي والتي انتهت بهزيمة قوات “الشرعية” في عدن .