الجديد برس : رأي
نزار الخالد
الحقيقة لا تربطني صلة نهائياً بعضو المجلس السياسي الاستاذ/ محمد علي الحوثي، لا من قريب أو بعيد، ومعه مذهبا، وقد أكون أكثر الناس خصومة سياسية معه، ولا أعتقد أنه سوف يأتي يوم اتوافق مع نهجه السياسي، و لكن الرجل متميز في آرائه السياسية و الفكرية، مختلف تماما عن بقية قيادات أنصار الله بأمور كثيرة، منها بساطته و قدرته على خلق علاقات إنسانية واجتماعية وسياسية واسعه قياساً بقصر الفترة التي ظهر فيها، وهو قريب من أوساط المجتمع، يسعى لحل المشاكل الاجتماعيه الاكثر تعقيداً، نشيط حتى تكاد تقتنع أنه لا ينام، صاحب فكر مستنير و قرار.
أجزم أن كثير من خصومة السياسيين يدركون واقع ما اتحدث، و سوف ينتقدني من أبناء المؤتمر الشعبي العام و المنتسبين للشرعية ، وهذه مشكلة أن لا تعطي للآخرين مكانتهم و تقيمهم بتجرد وهذا ما فعلته كصحفي، و ما يجب أن يكون عليه كل صاحب قلم أو فكر ولا يتقوقع في خطاب اعلامي، اثبت فشله أو أحقاد و بغضاء لا تجعله منصفا، و اقولها بصراحه أن الرجل له تأثير قوي على مختلف الطبقات و شرائح المجتمع، بذكائه المعروف والذي تمكن أن يكون الرجل محل احترام لدى مشائخ اليمن و يهابه كل جهاز الدولة، رغم لم تعد في يدة السلطة السابقه من اللجان الثوريه.
أن الرجل لا يكل و لا يمل في الصباح تجده في عملة الميداني و العصر يربط اواصر العلاقات الاجتماعية، و رغم مشاغلة الكثيرة تجده في أدوات التواصل الاجتماعي، وكأنه متفرغ، أننا اتحدث عنه لأنه يستحق أن نكتب عنه، فقد فرض نفسة في كل أوساط المجتمع، وأن يكون رجل مرحلة سوى في جماعة أنصار الله او جهاز الدولة، و فوق ما ذكرت من انفتاح مع منظمات المجتمع المدني و شرائح المجتمع، تجده رجل عقائدي متحفض، وله موقف سياسي متشدد و متزمت في عدد من القضايا، و يحلحلها بما لا يمس ثوابته، و هو في السياسية متمكن و ماهر ويتمتع بخاصية السهل الممتنع، و أجزم أنه زئبق والسياسية اليمنية.
لا يعني أن أكتب عن الرجل أننا اتودد اليه، ولأننا أدرك تماما أننا مصنف لديهم في موقع غير مستحب لهم و هذا لا يعنيني وهو شأنهم، ولكن وجدت نفسي اكتب بدون توجية أو طلب ولكن خاطرة بدأت لتتمدد بعمود صحفي، و السبب أنه لا يمر أسبوع ما يكون للرجل بصمة واضحة سواء في السياسية أو الجانب الاجتماعي بما يحعلة رقم صعب بين الشخصيات الاجتماعية والسياسية في هذه المرحلة من تاريخ اليمن.
الحقيقة لا توجد مقارنة بين ما يقوم به عضو المجلس السياسي الأعلى الاستاذ محمد علي الحوثي ، و بقية السياسيين من الأحزاب والقوى الثورية التي تقوقعت منتظرة التوجيهات بينما الرجل صاحب فكرة و مبادرة و هذه من صفاته الإيجابية بالاضافة أنه رجل مثير للجدل في توجهاته و تقلبات و آرائه وأفكاره، كنت أعتقد أنه ضعيف أمام الإعلام وبعد تتبع وجدته لا يرى في الاعلام غير و سيلة لتوضيح ما يريد و لنشر معتقداته ولذا يعطي الإعلام اهتمام خاص كأحدى جبهات المعارك التي يخوضونها.
يرسخ نظام حكمهم بذكاء شديد، و قوه متوزانه مع ظروف الواقع المحلي و المرحلة الإقليمية والدولية، أننا أمام رجل قوي و متمكن من استخدام قدراته و إمكانياته بما يحقق اهدافهم، و محاور من الطراز الأول، يمتلك القدرة على التحكم في تطويع الخصوم، لانه يعلم ما يريد و ما يرغب به خصومه، و لا توجد بينه و بين رواد الفنادق مقارنه لانه رجل ميدان، و في الاخير ثقوا أننا كتبت بتجرد كصحفي و لا ابغي مصلحة لأنهم لن يعطوني ولن يقبلوا بي فلهم حساباتهم الخاصة تجاه أعضاء المؤتمر الشعبي العام.