الجديد برس : متابعات
تستميت قوات صنعاء في معركتها التي تحمل طبيعة معارك النفس الطويل ضد قوات التحالف السعودي والإصلاح في محافظة مأرب ، المحافظة اليمنية التي أدرجها خبراء عسكريون في حكم المحررة بحكم سيطرة صنعاء كل مديرياتها باستثناء مديريتين تحاصرها الأخيرة .
استماتة قوات صنعاء في مأرب وفقا لقراءة خبراء عسكريين واقتصاديين نابعة من الأمية الاستراتيجية لهذه المحافظة اقتصاديا و عسكريا فالمحافظة من حيث اهميتها الاقتصادية تمثل مكسبا كبير لقوات صنعاء وهي المحافظة التي تصدر منفردة أكثر من ثلثي إجمالي الصادرات النفطية اليمنية ، وعسكريا وهو الأهم بالنسبة لصنعاء فالمحافظة اختارها التحالف السعودي منذ بدء حربه على اليمن في مارس من عام 2015 م منطلقا لعملياته البرية والجوية ضد اليمنيين ، فمراكز إدارته للحرب وسيطرته عليها حاضرة كلها في المحافظة من الشمال إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب ، فانتصار صنعاء هنالك مكسب عسكري هام تضاعف أهميته الدلالة المعنوية لكسر هبية التحالف السعودي في عقره المختار .
ليس ذلك فحسب فتحرير صنعاء لمحافظة مأرب يعني عملينا توجيه المعركة صوب المحافظات الشرقية بغية تحريرها من قوى التحالف السعودي ويعد صدمة معنوية كبيرة لقوات التحالف السعودي ما يضاعف من حالة التشتت في صفوه تلك القوى نظرا لسقوط أكثر مناطق التحالف تحصينا ما يعني بالضرورة فشله وانهياره الكامل أمام صنعاء .
محافظة مأرب وفقا لقراءات العسكريين من طرفي التحالف وصنعاء ذاهبة نحو السقوط فلا الحاضنة الشعبية في المحافظة تحتفظ بذات الولاء للتحالف السعودي نظرا لجرائمه المتكررة بحق أهاليها قصفا بالطيران و استهدافا عبر حملاته الإعلامية وهو ما حدث مخرا مع قبيلة آل سبيعيان التي تعرضت لجريمة نكراء ارتكبتها قوى التحالف بمأرب ما دفع ببعض قبائل مأرب للتضامن وإعلان الانشقاق والخروج عن عباءة التحالف السعودي. ذهاب التحالف نحو الانهزام بمأرب تؤكده قراءات لكبرى المعاهد الغربية المتخصصة في الحروب و السلم منها معهد كارانجي لدراسات السلام والذي استشرف منذ أشهر حقيقة سقوط مأرب بيد قوات صنعاء واضعا ثلاثة سيناريوهات محتملة تفضي جميعها لسيطرة صنعاء على المحافظة .
شواهد سقوط مأرب بيد قوات صنعاء تؤكده عمليا في صورة فاصلة تقدمات قوات الأخيرة باتجاه منطقة صحن الجن حيث معسكر تداوين الذي يعتبر غرفة السيطرة الأولى للتحالف السعودي في اليمن بعد تطهيرها لثاني أهم غرفة سيطرة وتحكم في المحافظة معسكر ماس الاستراتيجي والذي بات تحت سيطرة قوات صنعاء .
مؤشرات سقوط مأرب جاءت أيضا على لسان القيادات الإصلاحية والمنابر الإعلامية له كما هو الحال مع منابر التحالف السعودي وهو ما ظهر مؤخرا في تصريحات القيادي الإصلاحي المعروف حميد الأحمر الذي تحدث صراحة عن سقوط مأرب عمليا موجها الاتهام بسقوطها إلى اللواء صغير بن عزيز قائد المنطقة العسكرية الثالثة ة رئيس هيئة الأركان في دفاع هادي . معركة مأرب وفقا لقراءة العسكريين التابعين لصنعاء باتت محسومة في وقت تقول فيه هؤلاء إن التفكير صار متعلقا بخطة تطهير المناطق الشرقية لليمن كحضرموت والمهرة اللتين تشكل مأرب بوابة العبور إليها .
نقلا عن الخبر اليمني