الجديد برس : رأي
محمد الصفي
يمتاز المجتمع اليمني عن غيره بالكثير من المبدعين في مختلف المجالات، الذي تفتقر إليهم الدول الأخرى.
قد يتساءل البعض اين كان كل هؤلاء المبدعون خلال المراحل الماضية، ما قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة؟
لم تلق شرائح الكفاءة والإبداع والعقول النيرة طيلة عشرات السنوات الماضية أي اهتمام من الأنظمة السابقة ولم يلتفت إليهم أحد، ولم تتح لهم الفرصة للظهور، ولم يجدوا البيئة المناسبة لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم.
من زاوية أخرى بات غالبية من كانوا يحاربون الإبداع في ذلك الحين، “مُبدعون” اليوم بطريقة مُدهشة، بعد التحاقهم بمعسكرات العدوان، ولكن في مجال قلب الحقائق، والتضليل الاعلامي، والتشكيك في قدرات اليمنيين من صناعة وتطوير للطائرات المُسيّرة، والصواريخ البالستية والآليات العسكرية والكاتيوشا وقذائف الهاون وغيرها.
لا ضير أن يواصل جرذان الغزاة والإحتلال من حداثيين واعلاميين وسياسيين في إبداع صناعة الكذب، بينما ستستمر “العقول اليمنية النيرة” التي حاربوها بالأمس في الصناعات العسكرية ومختلف المجالات، ولنرى من فينا سيفلح.