الجديد برس : متابعات
على الرغم من حصوله على أكبر حصة في الحكومة الجديدة، بدأ الإصلاح – جناح الإخوان المسلمين في اليمن- تحركات تنبئ بترتيبه لمعارضتها خلال الفترة المقبلة خصوصا في ظل اشتراطه عودتها إلى عدن بالتزامن مع تدشينه تظاهرات في مناطق سيطرتها خصوصا تعز وحضرموت.
حصة الإصلاح في الحكومة الجديدة التي أعلنت السبت بقوام 24 وزيرا تقترب من الـ10 حقائب إذ ما تم الأخذ في الحسبان حقيبتي الدفاع والداخلية في حصة هادي وأن كانت هذه من حصة علي محسن، إلى جانب حقائب الحزب الـ5 الخالصة وهي الشباب والرياضة، الصحة والسكان، الصناعة والتجارة، التعليم العالي والتدريب الفني والمهني.
أضف إلى ذلك انتزاعه وزارتي الشؤون القانونية وحقوق الإنسان من حصة المؤتمر بتعيين القيادي البارز في الحزب أحمد عرمان وزيرا لهذه الخلطة إلى جانب سيطرة أبرز أذرعه “الرشاد” على الأوقاف، ناهيك عن علاقته ببعض وزراء حقائب المؤتمر واثنين مستقلين في الاتصالات والكهرباء.
هذه العلاقة تبقي يد الحزب مغلولة إلى عنق الحكومة الجديدة وبكل تأكيد سيستطيع من خلالها تمرير كافة أجندته عبرها وباعتراف خصومه، وفق ما تداولته وسائل إعلام إماراتية، لكن الحزب الذي ظل على مدى الـ6 سنوات الماضية قابضا على الحكومة الجديدة يبدو أنه غير مقتنع بحصته الكبيرة هذه وفي طريقة للتصعيد على أكثر من صعيد وصولا إلى اجهاضها عمليا .
يبرز ذلك بالدعوة التي أطلقها القيادي في الحزب والوزير في حكومة معين السابق، فهد كفاين، والذي دعا إلى تظاهرات لإسقاط حكومة هادي بالتزامن مع تغريدة لأبرز مسعري “الثورات” فؤاد الحميري المعروف بـ”خطيب ساحة التغيير في 2011″ وقد كتب تغريدة على صفحته الرسمية يلمح فيها إلى جاهزية القاعدة الشعبية للإصلاح للانتفاضة.
الحميري الذي لا يزال يحشد لساحة الحرية في تعز كتب “تم إعلان الحكومة.. فهل أن الوقت لنبدأ؟
ومع أن الحميري حاول إضفاء السرية المعروفة بتحركات الإخوان على دعوته هذه إلا أن التظاهرات المتصاعدة ضد حكومة هادي في تعز وحضرموت حيث خرج المئات في تظاهرات الجمعة للمطالبة بإقالة معين عبدالملك وطرد التحالف السعودي- الإماراتي تؤكد سير الإصلاح في التصعيد، غير أن الأهداف لم تحدد وما اذا كانت هذه التظاهرات، التي يستغل بها طموح البسطاء للحصول على وضع افضل في ظل تدهور العملة وتداعياتها في مناطق سيطرة هادي، تهدف لإسقاط معين فعلا أم مجرد مناورة للحصول على مكاسب في حصة المحافظين ومدراء الأمن خصوصا في ظل تركيزه تظاهراته في حضرموت وتعز اللتان لا يدين محافظهما بالولاء المطلق له.
*الخبر اليمني