الجديد برس : متابعات
شهدت عدن، الخميس، تطورات أمنية مخيفة تنبئ بانزلاق عدن نحو مواجهات مناطقية بدأت قرع طبولها السعودية والامارات توا ومن شأنها تفكيك المنظومة العسكرية للانتقالي.
وفجر مسلحون في وقت مبكر سيارة قيادي بارز في الحزام الأمني، وقالت مصادر محلية إن مجهولين استهدفوا سيارة مدير البصمة بالحزام الأمني عبدالله علوي بعبوة ناسفة زرعت في سيارته خلال وقوفها أمام منزله بحي عبدالعزيز، في مديرية المنصورة، ما أسفر عن اصابته.
وتعد الحادثة الثانية من نوعها في ذات الحي خلال أسبوع حيث تعرض قيادي في قوات الانتقالي المنتمية للضالع والمعروفة بـ”الوية الصاعقة” لتفجير مماثل قبل أيام في إطار مسلسل يومي من التفجيرات التي تشهدها عدن منذ وصول حكومة هادي قبل شهر وتعكس تصفيات مناطقية غذتها السعودية بعقد اتفاق مع ألوية الحزام بعيدا عن بقية الفصائل التي تسعى لإخراجها من عدن ضمن اتفاق الرياض.
وسبق للحزام الأمني، الذي تشكل يافع قوام قواته، وأن خاض مواجهات مع فصائل الضالع في اعقاب توجيه السعودية للحزام بالاستيلاء على معسكرات شائع بالقوة بعد رفض الأخير تسليم إدارة الامن لخلفه الجديد ومناورته المستميتة للبقاء في المشهد.
ومن شأن الهجوم الأخير توسيع الصراع بين يافع والضالع وتحويل عدن إلى ساحة مواجهة مفتوحة كادت أن تنفجر قبيل وصول الحكومة عندما استولى الحزام على معسكر النصر.
في السياق، أجرت فصائل العاصفة، أحد الفصائل التي تنتمي لمديريات ردفان في لحج، مناورات في عدن تحت مسمى “مكافحة الإرهاب وحماية الشخصيات”.
ولم تعرف ما إذا كانت هذه التدريبات بناء على توجيه سعودي أم محاولة من اللواء الذي يتبع الانتقالي تولي ملف مكافحة الإرهاب، لكن التوقيت يشير إلى أن السعودية تحاول قطع الطريق على الامارات بالعودة إلى عدن تحت هذه المسمى مع كشف تقارير إعلامية عن وعد اماراتي لشلال شائع بتدريب 5 ألوية له تحت مكافحة الإرهاب التي وعدت أيضا بتسليمه إياه بعد نقل قواته إلى الضالع.
ومن شأن هذه الخطوة أيضا تفجير الوضع في مدينة أصبحت قابلة للاشتعال في أية لحظة في ظل الاحتقان المتصاعد جراء بدء السعودية رسم مستقبل جديد قد يزيح الكثير من القوى النافذة خصوصا قوى الضالع المتهمة سعوديا بالموالاة لإيران.
نقلا عن الخبر اليمني