الجديد برس : متابعات
أعلنت الأجهزة الأمنية في صنعاء، اليوم السبت، عن “أخطر عصابة” مرتبطة بالتحالف متخصصة في تزوير المستندات والأختام الرسمية وتشكيل شركات وهمية، بالإضافة إلى التخابر لصالح “مرتزقة العدوان وإعانة العدو”.
ووفقا للإعلام الأمني التابع لصنعاء، أوضحت نتائج التحقيق تخابر العصابة مع القوات الموالية للتحالف و”العمل لصالحهم بتهريب أجهزة اتصالات وعتاد عسكري وأسلحة نارية، تحت مسمّى شركات وهمية تقدم الخدمات العامة ومنظمات وتصاريح تم تزوير وثائقها ومستنداتها، والدخول في مناقصات مع منظمات دولية بأسماء بعض الشركات التي تم إنشاءها من قبل العصابة بمستندات ومحررات وعلامات حكومية وأختام مزيفة”، مشيرة إلى قيامها أيضا بأنشطة وأعمال في مناطق سيطرة صنعاء “تمس بالأمن القومي للبلاد، والإضرار بالاقتصاد الوطني”.
وأظهرت جمع الاستدلالات قيام أفراد العصابة بـ”التزوير المادي والمعنوي وتزييف الأختام والعلامات الرسمية لبعض المؤسسات الرسمية وهي على النحو التالي “مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني، الغرفة التجارية بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري، المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية والتعاون الدولي، مصلحة الضرائب، الهيئة العامة للزكاة والإدارة العامة للمرور”،
وذكر المصدر أن أجهزة صنعاء الأمنية ضبطت أربعة من عناصر العصابة وهم: “وائل عبدالجبار راوح نعمان – 39 عاما، أكرم مصلح صالح الكميم – 34 عاما، محمد ناصر علي الحرازي – 35 عاما، إبراهيم محمد نظمي خليل – 52 عاما”، فيما اعترفت هذه العناصر حصلوها على “مبالغ مالية كبيرة، من خلال الدخول في تلك المناقصات مع المنظمات الدولية، واستخدمت عائداتها في تمويل أعمالها الإجرامية”.
وأوضح مباحث أمانة العاصمة أن من “أسماء تلك الشركات الوهمية (شركة العربية للمقاولات – شركة هيدوي للنقل – كوما للدعاية – ديفا للخدمات المتقدمة لتأجير السيارات – أدفنس لتأجير السيارات)، وقد توزعت الأدوار فيها لأفراد العصابة، واستخدمتها لتسهيل عملية تهريب الأسلحة والعتاد العسكري وأجهزة الاتصالات، وتظليل الجهات الرسمية باستخدام بطائق ضريبية مزورة وتصاريح من مكتب النقل مزورة، وسجلات تجارية من الغرفة التجارية مزورة، وتصاريح من المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية والتعاون الدولي مزورة”.
وذكر المصر قيام العصابة بالنصب والاحتيال على أحد المواطنين، حيث قام المتهم الأول والثاني، بتزوير ضمانة تجارية باسم “شركة الحمد” والتوقيع عليها وتسليمها للمجني عليه حمد غالب يحيى طايف، ونصبا عليه بمبلغ وقدره 65 ألف ريال سعودي.
وأشار البحث الجنائي، إلى أنه تبين وجود ارتباط بين أفراد العصابة وبعض قيادات مرتزقة العدوان، وذلك بالتنسيق معهم للقيام
ونوّه مباحث العاصمة بأن التحرّيات والمتابعة جارية لضبط بقية أفراد العصابة، أوضح أن عناصرها قاموا منذ فترة بالتخطيط والتنظيم لتنفيذ جرائمها ومخططاتها بارتباط وثيق مع تحالف العدوان الأمريكي السعودي، مؤكدا أن أحد عناصرها الفارين يُعد من أرباب السوابق في تجارة المخدرات، فيما بينت المحاضر “جود علاقة وتعاملات من قبل أحد شركائهم الفارين مع أشخاص يعملون لصالح المرتزقة في محافظة عدن المحتلة، وقد حاول الحصول على معلومات عن شخصيات مهمة من قيادات الدولة بصنعاء وذلك بطريقة غير مباشرة عبر استدراج أحد الأشخاص”، وفق المصدر.