الأخبار المحلية

بدء حرب طاحنة والكشف عن فصائل التحالف المتورطة بهجوم قاعدة العند

الجديد برس / متابعات

 

فجرت العملية الهجومية على قاعدة العند في محافظة لحج، الأحد، المزيد من الصراعات البينية بين فرقاء الشرعية، وسط أنباء عن استنفار عسكري لكافة الأطراف، ما ينذر بتوسع دائرة الخلافات، وبدء اندلاع حرب طاحنة بينها.

وتبادلت فصائل التحالف الإتهامات المباشرة لتحمل مسؤولية الهجوم على قاعدة العند الذي خلف حتى اللحظة أكثر من 100 قتيل وجريح.

ووجهت قيادات في الإصلاح وشخصيات محسوبة على أطراف جنوبية اتهامات مباشرة، بوقوف قوات طارق صالح المتواجدة في المخأ، وراء الهجوم على قاعدة العند.

وترجع هذه الإتهامات، كون القوات المستهدفة في القاعدة، هي قوات اللواء الثالث عمالقة الذي يقوده عبدالرحمن اللحجي، الذي كان يتخذ من مدينة المخأ مقر دائم له، قبل نقله إلى لحج من قبل الإمارات، نتيجة احتدام الصراع بين اللواء وطارق صالح.

وكان صالح قد دفع مؤخرا ، بنائبه في القوات المشتركة أبو زرعة المحرمي، بإقتحام مؤخرة اللواء الثالث عمالقة في المخأ ما اضطره للخروج من المدينة بضغوط إماراتية.

في السياق ذاته، اتهم ناشطون جنوبيون حزب الإصلاح بالوقوف خلف العملية الهجومية على القاعدة العسكرية في لحج ، مشيرين إلى أن الحزب يعيش مخاوف من نقل قوات من الفصائل الموالية للإمارات إلى محافظة لحج، مؤكدين أن الإصلاح يعتقد أن هذه القوات ستكون حجر عثر أمام مخطط عسكري للسيطرة على المناطق الساحلية في المحافظة، والقريبة لباب المندب والمخأ الخاضعة لسيطرة قوات صالح.

وألمح متحدث قوات المجلس الإنتقالي محمد النقيب، تورط فصائل الإصلاح في هذا الهجوم، ملوحا للأحداث التي رافقت الهجوم ومنها استهداف فرق الإسعاف.

ويرجع تورط قوات الإصلاح بهجوم العند إلى الوحدات العسكرية والأسلحة الثقيلة التي تنتشر في جبال الصبيحة المطلة على العند، والتابعة للإصلاح.

ويأتي الهجوم تزامنا مع متغيرات كبيرة تشهدها مناطق سيطرة فصائل التحالف في المحافظات الجنوبية بالذات السواحل منها، ضمن محاولات الفصائل الإماراتية لطرد الإصلاح من المحافظات الجنوبية، في ظل استماتة الإصلاح للسيطرة على المخأ وباب المندب وطرد قوات طارق صالح.

ويتوقع من تصاعد حدة هذه الصراعات والتناقضات داخل حلبة الشرعية والتحالف، إندلاع حرب شاملة وواسعة بينها في الأيام القليلة المقبلة ، في محاولات كلا منها لضمان البقاء في المشهد اليمني بالمرحلة القادمة أمام صنعاء التي تحكم سيطرتها على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية، حسب مراقبين.

 

عن: البوابة الاخبارية اليمنية