الجديد برس- متابعات
اتهمت الأمم المتحدة حكومة هادي، اليوم الخميس، بالوقوف وراء الانهيار الاقتصادي الذي تشهده المناطق الخاضعة لسيطرة ما تسمى “الشرعية” من خلال إمعانها في طباعة العملة بكميات كبيرة دون توفير غطاء نقدي بالعملة الأجنبية.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان له، أن انخفاض قيمة الريال اليمني تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنحو 60% الأمر الذي فاقم الجوع، في وقت يواجه حوالي 16.2 مليون يمني بالفعل انعدام الأمن الغذائي هذا العام.
وأشار البيان إلى أنه منذ بداية العام الحالي تفاقمت حالة انعدام الأمن الغذائي مدفوعة بانهيار سعر الريال اليمني والاستهلاك الغذائي غير الكافي بالفعل، حيث أصبح الغذاء باهظ الثمن.
ولفت إلى أن قيمة الريال اليمني انخفضت بنسبة 40% تقريبًا مقابل الدولار الأميركي في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، متجاوزًا ألف ريال يمني لكل دولار لأول مرة في تاريخه.
كما تجاوز الدولار، وفق البيان الأممي، الـ1200 ريال في المحافظات الجنوبية من البلاد وهو الأمر الذي جعل من الصعب على الناس العاديين في اليمن تحمل تكاليف الغذاء الأساسي.
وأضاف البيان بأن كلفة سلة الغذاء المحلية الدنيا في اليمن وصلت إلى أكثر من 62 ألف ريال يمني في أغسطس 2021، وهي أعلى بنحو 36% مما كانت عليه في بداية هذا العام، كما تعد أربعة أضعاف التكلفة في يناير 2015.
وبحسب البيان، فإن الوضع في بعض الأماكن تفاقم إلى الحد الذي لجأت فيه بعض العائلات إلى تناول أوراق الشجر لإخماد جوعها، رغم حجم المساعدات الكبير الذي تتلقاه الأمم المتحدة من المانحين.
ويعيش المواطنون في المحافظات الخاضعة لسيطرة الأطراف الموالية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ مارس 2015، لأوضاعٍ مأساوية وانهيار شامل في كافة القطاعات الاقتصادية والخدمية والأمنية، وسط صمت وتجاهل من قوات التحالف والأطراف المحلية الموالية لها.