الجديدبرس- متابعات
توقعت تحليلات سياسية عسكرية لمراقبين دوليين صادرة عن مؤسسة “جيمس تاون” الاستخباراتية الأمريكية، انفراط عقد الشراكة بين التحالف وحكومة هادي فيما بعد سقوط جبهة مأرب أمام قوات صنعاء.
وقالت المؤسسة -في تقارير نشرتها يوم الاثنين- إن خسارة قوات هادي للمدينة الإستراتيجية ستؤدي إلى تعميق نزع الشرعية عن هادي وحكومته، على الصعيدين المحلي والدولي.
وأضافت أن هنالك أزمة ثقة بين التحالف وهادي، وأن من المرجَّح تخلي السعودية عن الأخير قريباً، الأمر الذي يفسِّر مدى الاستماتة التي تبديها حكومة هادي لانتزاع موقف دولي مؤيد لها بشأن مأرب، خوفاً من فقدان أفراد هذه الحكومة لمصالحهم في حال سقوط معسكراتهم في مأرب وتخلي التحالف عن دعمهم بالمال والسلاح.
وكانت قوات صنعاء قد وصلت إلى مشارف مأرب وطوقت معظم مديرياتها، بالتزامن مع سيطرتها على مديريات أخرى في محافظة شبوة، ما أثار خلافات بين التحالف وحكومة هادي حول مسببات الهزيمة؛ إذ تنظر حكومة هادي إلى أن السبب هو احتياجها إلى مزيد من دعم التحالف، بينما ينظر الأخير بقيادة السعودية إلى أن تلك الحكومة تتعامل بابتزاز وتحاول الحصول على دعم مادي مقابل القليل من الجهد الميداني، بل وتشكك في تمكُّنها من حُكم اليمن