الجديدبرس- تعز
كشف صحفيون وحقوقيون عن اعتقال مسلحي محور تعز العسكري الموالي لجماعة “الإصلاح” -السبت- ثلاثة صحفيين بتهم وأعذار واهية.
وأفاد الصحفي “الحمزة الجرافي” باعتقال أفراد من محور تعز المصورين “محمد النقيب” و”عبدالرحمن المنصوب” و”نادر محمد الدغيش”، أثناء قيامهم بتصوير جوي بطائرة “دورن” تابعة لمكتب (Today Idea) فوق بنك التضامن وسط المدينة.
وأشار “الجرافي” إلى أن أحد أفراد المحور أسقط طائرة التصوير التي تبلغ قيمتها 2000 دولار، ودمرها قبل عملية الاعتقال بذريعة أن التصوير خيانة للوطن والعرض والشرف.
ووصف العملية بـ”الاستغلال القبيح” ضد البسطاء الذين لا يملكون ظهراً يحميهم رغم أن عشرات الطائرات التصويرية تحلق كل يوم على سماء المدينة وتمسح كل “الازغاط” والشقق العسكرية بدون أي اعتراض أو محاولة صعلوك إسقاطها، حد تعبيره.
من جانبه، أشار الصحفي “معتصم اليمني” إلى أن قيادة محور تعز ما تزال تحتجز الصحفي “محمد النقيب” وزملاءه لليوم الثالث على التوالي ولم يُعرف مصيرهم حتى اللحظة.
يأتي ذلك ضمن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون من قِبل العصابات المسلحة التابعة لجماعة الإصلاح، وآخرها قيام مسلحين بقيادة “عبدالرحمن منور عبدالرحمن” بالاعتداء على منزل الصحفي “محمد عبدالرحمن المسني” -أواخر سبتمبر الماضي- في منطقة ذبحان بمديرية الشمايتين. وأكد “المسني” -في منشور على “فيسبوك”- أن المسلحين حاصروا منزله لمدة 3 أيام، وأنه أبلغ السلطات الأمنية والقضائية بالاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها أملاكه، إلا أنها لم تحرك ساكناً.
إلى ذلك، شارك المئات من أهالي الشمايتين -الاثنين- في وقفة احتجاجية دعا لها ناشطون أمام مبنى إدارة أمن المديرية؛ للمطالبة بضبط متهمين بجريمة قتل الشاب “قابوس سعيد عثمان” الذي قضى اشتباكات بين مسلحين تابعين للواء الرابع مشاة جبلي بقيادة “صادق أنور مريط”، وآخرين يتبعون مندوب فرزة النقل وسط مدينة التربة -منتصف أغسطس الماضي- أثناء مروره في الطريق بعد أيام على عودته من الاغتراب.
وندد المشاركون في الوقفة بتهاون الجهات الأمنية في القبض على الجناة الذين قالوا إنهم يتواجدون في مناطقهم وقراهم تحت حماية بعض المشايخ، قبل أن يطلق أفراد الأمن النار على المحتجين لتفريقهم.