الجديدبرس- سقطرى
انتشرت -الثلاثاء- قوات الأمن بشكل مكثف في مدينة حديبو عاصمة أرخبيل سقطرى، بهدف منع إقامة أي تظاهرات مناوئة للتحالف.
وشوهدت عدد من الأطقم والمدرعات الأمنية والعسكرية وهي منتشرة في الساحات العامة والمؤسسات الحكومية والخاصة؛ استعداداً لقمع الأنشطة الشعبية المناهضة للمخططات الإماراتية والسعودية في الأرخبيل.
وتحدثت أنباء أن الانتشار الأمني ترافقت معه حملة مداهمات واعتقالات طالت عدداً من الناشطين والحقوقيين المطالبين برحيل قوات الاحتلال (التحالف) من جزيرة سقطرى.
وشنت قوات الأمن في سقطرى -قبل أسبوع- حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من الناشطين والمواطنين المناهضين لسياسات وتوجهات المجلس الانتقالي ومن ورائه الإمارات، على خلفية الصراع بين قطبي التحالف الرياض وأبوظبي على الجزيرة التي تحتل موقعاً استراتيجياً مهماً.
وأكد المواطنون -في تصريحات صحفية- أن مدير عام شرطة سقطرى المعيَّن من الانتقالي “علي محمد الدكسمي” يقود حملة المداهمات والاعتقالات؛ بذريعة ملاحقة الخلايا النائمة.
تلك الحملات تكشف مدى التوتر والاحتقان بين قطبي التحالف (السعودية والإمارات) في سقطرى، حيث حاصر أنصار المجلس الانتقالي -أواخر سبتمبر الماضي- مطار سقطرى والقوات السعودية المتواجدة داخله بعد قيام الأخيرة بإلغاء رحلة من مطار أبو ظبي إلى مطار الجزيرة، ومنع أنصار المجلس نائب مدير عام المطار “عمر الدعرهي” وموظفيه من الدخول إلى مقرات عملهم، مطالبين برحيل قوات الواجب (808) السعودية المتمركزة في المطار، واستبدالها بقوات إماراتية، فيما حشدت الرياض أنصارها في الأرخبيل للخروج في تظاهرات تطالب بمغادرة قوات أبوظبي الجزيرة.
الكثير من الإعلاميين أكدوا أن هناك مساعي لتقويض المطالب الشعبية لأبناء سقطرى وعلى رأسها رحيل القوات الأجنبية من الأرخبيل، وأوضح الإعلامي “عاطف السقطري” أن كلاً من السعودية والإمارات تعملان على استخدام وكلائهما في تصفية خلافات بينهما، بما من شأنه أن يقوِّض انتفاضة السقطريين ضد التحالف باعتباره “وكر المؤامرة”.
ووفق السقطري، فإن هناك خطة إماراتية سعودية لإحداث فتنة وحرب دامية في الأرخبيل كما فعلتا في المحافظات الأخرى، حتى يتسنى لقطبي التحالف تحقيق أهدافهما العسكرية في المنطقة.