الجديدبرس- عدن
أغلق -الثلاثاء- مكتب الصناعة والتجارة في عدن برفقة قوة أمنية عدداً من المحال التجارية وفروع شركات الصرافة بمديرية الشيخ عثمان.
وأفاد تجار في المديرية بأن مكتب التجارة والصناعة هدد أصحاب المحال التجارية والصرافين باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم وإغلاق المزيد من المتاجر ومحال الصرافة التي لا تلتزم بتعليماته.
وعد التجار إغلاق محالهم التجارية إجراء تعسفياً الغرض منه ابتزازهم بطرق غير قانونية، مشيرين إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم اتخاذ إجراءات مجحفة بحقهم.
وكان تجار الجملة في منطقة السيلة بالمديرية الآنف ذكرها، اتهموا -في سبتمبر الماضي- مكتبي الواجبات والضرائب بالفساد والظلم، وتحويل المؤسسات الرسمية إلى مصادر للارتزاق والكسب غير المشروع.
وأوضح التجار -في تصريحات صحفية- أن مكتبي الواجبات والضرائب يفرضان مبالغ مالية كبيرة على محلاتهم ويتم تدوين 30% من المبلغ على سند القبض بينما 70% منه لا تسجل.. مشيرين إلى أن النسبة الأكبر من مبالغ الجبايات تذهب إلى جيوب الفاسدين في المكتبين المذكورين.
وأكد أحد التجار أنه دفع مليوناً وثمانمائة ألف ريال كضريبة على بضاعته، وتم تسجيل ذلك المبلغ في سند القبض الرسمي 300 ألف ريال.
ويتعرض العديد من تجار عدن للابتزاز بصورة غير قانونية والإجراءات التعسفية، آخرها إغلاق الأمن -في 13 يونيو الماضي- عدداً من المحلات التجارية في مديرية الشيخ عثمان، بذريعة عدم دفع الضرائب وإصدار تصاريح مزاولة المهنة. وفي منتصف ديسمبر 2020، هدمت قوات الأمن محلاً تجارياً في شارع الذهب بالمديرية ذاتها، مملوكاً للمواطنة “أفراح محمد صالح اللحجي”، بحُجة عدم إصدار تصريح رسمي لمزاولة المهنة، رغم تأكيد اللحجي امتلاكها تصريحاً من الجهات الرسمية قبل حوالي 10 سنوات.