الجديدبرس- عدن
فوجئت عشرات الأسر في كريتر بقوات أمنية تطالبها بإخلاء ومغادرة منازلها في سابقة تُعد الأولى في مدينة عدن.
وقالت مصادر محلية إن قوات أمنية داهمت حي جبل البوميس بمديرية صيرة ووجهت إنذاراً للسكان بسرعة إخلاء منازلهم ومغادرة الحي، مشيرة إلى أن غالبية سكان الحي من الفقراء والمعدمين.
وتأتي مداهمة حي “البوميس” بعد يوم على حملة مداهمة قامت بها قوات أمنية لحي جبل الفرس، ومطالبة سكانه بإخلاء ومغادرة منازلهم، مهددة بإحراقها في حال رفضهم مغادرتها.
وأوضحت المصادر أن 200 أسرة تقطن حيي “الفرس والبوميس” وجهت مناشدات طالبت فيها السلطات المحلية بسرعة التدخل وإيقاف ما يتعرضون له، واصفين تهجيرهم من منازلهم تحت تهديد السلاح بالجريمة غير المسبوقة.
ولفتت إلى أن قوات الانتقالي تسعى من وراء عمليات التهجير التي تستهدف بها سكان أحياء في كريتر، إلى تحويل تلك المناطق السكنية إلى معسكرات وثكنات لقواتها.
يشار إلى أن قوات عسكرية قامت -السبت- بالبسط والاستيلاء على صهاريج عدن التاريخية في منطقة الطويلة بكريتر ومصادرة مفاتيح المبنى التابع للصهاريج من المدير وطرده من الغرفة التي يستخدمها مكتباً وسكناً منذ ٤٠ عاماً، بهدف تحويل الصهاريج ثكنة عسكرية، مثيرة سخطاً واسعاً لدى المواطنين والحقوقيين.
وكانت رابطة أمهات المختطفين في عدن، أكدت -الثلاثاء- أن عمليات الاعتقال التي نفذتها قوات الأمن في المدينة منذ أسبوع بلغت 400 عملية طالت عدداً من الناشطين والحقوقيين وغيرهم من المواطنين البسطاء، عقب المواجهات الدامية التي شهدتها مدينة كريتر بين قوات العاصفة بقيادة “أوسان العنشلي”، ومسلحي قائد الحزام الأمني في المدينة “إمام النوبي”، وخلَّفت أكثر من 65 بين قتيل وجريح معظمهم مدنيون.
شارك
FacebookTwitterWhatsAppTe