بقلم\ سلطان مشعل
لا تقفوا مكممي الأفواه.. استفادتكم أصبحت موضع شك وريبة وتساؤل.. ادرأوا عن أنفسكم التهم بنزاهة الذمة ونصاعة الأدلة، وأجيبوا أنفسكم أولاً.. وشعبكم ثانياً.. عن هذه الأسئلة:
هل هناك موازنة تم إقرارها؟ أو إعلانها؟ ولو لسنة واحدة من السنوات السبع العجاف؟
وهل هناك أرقام نستطيع الاحتكام لها؟ ولو مقاربة؟
وهل يقوم مجلس النواب بدوره الرقابي؟
وما هي الموارد المتاحة كدخل قومي تذهب سيولته للبنك المركزي؟ وعبر أوعية معروفة؟
وما مصير المليارات التي ينهبها الانتقالي بين فترة وأخرى؟
وهل تتم محاسبتهم؟ أو محاولة استرجاعها؟
وما حقيقة غسيل أموال البنك المركزي بعدن؟ ومن يقف وراءها؟
ولماذا الموارد السيادية موقفة كبلحاف وغازها؟ والمسيلة وآبارها؟ ومأرب ومصافيه؟ وعدن وميناءها؟ ومنافذ حرض والبقع وغيرها؟
وما مقدار المصروفات من بنك عدن التي تصرف بالريال اليمني ثم تشترى بها عملة صعبة في الحال وتحول للخارج للمسؤولين وأصحاب قرارات التعيين المغتربين؟
ومعروف أن هذا النزيف مستمر يومياً وقد أصبح باعة العملة على امتداد الشوارع المحيطة بالبنك لهذا الغرض ألستم تعرفون ذلك؟
وهل صحيح أن ما يدفعه التحالف من رواتب لمسؤولي الشرعية بالخارج يتم تحويل تلك المبالغ من اليمن بعد تحويلها إلى عملة صعبة؟
وما مدى استئثار الرئيس بحقيبة المالية والمصروفات السيادية؟
ولماذا لا ينفق على الجبهات وجنودها من البنك المركزي ولو بالحد الأدنى؟ أو كجزء من نفقات المعركة اليومية؟ بينما يصرف الراتب والنفقات التشغيلية للمنطقة الرابعة مثلاً والأولى والثانية؟
وهل من جديد حول الأموال المنهوبة؟
ولماذا لا يتبرع المستفيدون من الشرعية براتب شهر ولو (بالريال اليمني) للجيش المقاوم بدون رواتب ولا مستلزمات ولوحداته والمقاومة المنضمة إليه؟
وهم يعرفون أن جريحهم بدون علاج.. وأن أسرهم محتاجة.. وأن شهيدهم بدون رعاية لمن بعده.. وأن مُقعدهم بدون عربة.. ومبتورهم بدون أطراف صناعية؟
ألا يمكن الفصل بين الفاسد وفساده؟ والمقاوم وعفته وتجلده وتجرده؟