الجديدبرس- حضرموت
انتشرت الأغذية الفاسدة والمواد الاستهلاكية منتهية الصلاحية في أسواق مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، وسط تجاهل السلطات لمخاطرها وأضرارها، حيث أدت إلى إصابة المئات من المواطنين في عدن وحضرموت وأبين ولحج بحالات تسمم غذائي حاد، في موجة أشبه بكورونا.
وأكد مواطنون في سيئون أن المواد الغذائية الفاسدة أسهمت في ارتفاع معدلات الإصابة بحالات التسمم الغذائي، محمِّلين السلطة المحلية وحكومة المناصفة مسؤولية التداعيات الخطيرة المترتبة على انتشار المواد الفاسدة وغير الصالحة للاستخدام الآدمي.
وخلال الأسبوع الماضي، أُصيب المئات من المواطنين -بينهم نساء وأطفال ومسنون- بحالات تسمم غذائي في كلٍّ من عدن وأبين وحضرموت ولحج وغيرها من مناطق سيطرة التحالف، بسبب انتشار المواد الغذائية الفاسدة ورديئة الجودة التي تدخل عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية الخاضعة لسيطرة حكومة المناصفة.
وتسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية ذات الجودة المناسبة إلى مستويات غير مسبوقة في عزوف المواطنين عن شرائها، وتكدُّسها في مخازن التجار، بالإضافة إلى أن بعض التجار قاموا باستيراد مواد غذائية رديئة الجودة بحيث تتناسب مع قدرة المواطنين الشرائية، خصوصاً بعد قرار حكومة المناصفة رفع الدولار الجمركية من 250 إلى 500 ريال، الأمر الذي دفع التجار إلى رفع الأسعار بنسبة 100%.