الجديدبرس- عدن – تقرير- عبدالله محيي الدين
أكثر من 50 قتيلا وجريحا، هي الحصيلة الأولية للانفجار قرب بوابة مطار عدن الدولي، في مديرية خور مكسر، في رسالة مفادها استمرار سيناريو التفجيرات التي تعاني منها عدن منذ سنوات، وراح ضحيتها المئات من أبناء هذه المدينة.
مصادر في السلطة المحلية في مدينة عدن، أفادت بأنّ “سيارة مفخخة انفجرت على مدخل مطار عدن الدولي في مديرية خور مكسر شرقي عدن”. وأسفر الانفجار عن مقتل 12 شخصاً حسبما أفاد مسؤول أمني حكومي رفيع، لافتاً إلى أنّ “الانفجار لم تُعرف أسبابه” بعد.
وتداولت وسائل إعلام ومغردون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً، تظهر حدوث انفجار عنيف قيل إنه وقع أمام البوابة الخارجية لفندق مطار عدن. وتسبب الانفجار بإلحاق أضرار كبيرة في المكان، إلى جانب وقوع عدد من الجرحى.
وطالبت السلطات المحلية في عدن في بيان لها، وسائل الإعلام إلى عدم التسرع في نشر خلفيات وملابسات التفجير.
وأشارت السلطات إلى أن إدارة مكتب الصحة بعدن، ستقوم لاحقاً بنشر الإحصائيات الحقيقية لحادث التفجير بعد التأكد من كامل الضحايا الواصلين إلى المراكز الصحية والمستشفيات.
ولم تقدم السلطات في عدن أي توضيحات حول الأسباب والخلفيات لهذا الانفجار حتى الآن، وهو الأمر الذي سيجعله في خانة الانفجارات التي شهدتها المدينة خلال السنوات الماضية، والتي تأتي في إطار الصراعات الدائرة بين الأطراف المحلية الموالية للتحالف، بهدف بسط السيطرة على المحافظات الجنوبية والانفراد بها.
ويؤكد مراقبون أن التحالف يحرص على تغذية الصراع بين الفرقاء من الأطراف الموالية له، في إطار أجنداته في السيطرة على الأرض، والدفع بقواته إلى المحافظات الجنوبية، وسط حالة من عدم الاعتراض لدى هذه الأطراف المتصارعة، والتي يعول كل طرف منها على دعم التحالف له في مواجهة الطرف الآخر.
ويشير المراقبون إلى أن ما تعانيه مدينة عدن وغيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة هادي والتحالف، هو النموذج الأبرز للوضع الذي يريد التحالف تكريسه في هذه المحافظات التي يدعوها بالمحررة.
ويصر التحالف على تكريس حالة الاضطراب والفوضى الأمنية في عدن، المدينة التي يعيش قاطنوها معاناة متفاقمة على كافة المستويات، فإلى جانب الانفلات الأمني والصراع المستدام، يعصف الانهيار الاقتصادي وغياب الخدمات بحياة المواطنين، لتغدو حياتهم متوالية من الأزمات المعيشية متعددة الأوجه.