بقلم\ صالح العلواني
على أنقاض ما دمّرهُ الهجوم وقفَ الجميع، صباح السبت، وهم في حسرةٍ وقهرٍ وألم، يتساءلون ما ذنبنا نحنُ في كل ما صار وجرى.
حقاً والله ما ذنبُ رجل يكدُ ويتعب ويجري في عمله ولكي يؤمن مستقبله، وبين عشية وضحاها يذهب كل ما يملك أدراج الرياح ويذهب كل ما تعب فيه.
في اليمن ومنذ سنوات والمواطن وحده من يخسر في هذه الحرب، وحده المواطن من يخسر كل ما يملك، وحده المواطن من يدفع فاتورة باهظة الثمن ولا سواه من يتعذب.
ذنب المواطن الوحيد أنه في اليمن حيثُ كل ما يجري ويصير له مباح، غير أنه يتغير في كل مرة أسلوبُ قتلهِ وتعذيبه، أصبح المواطن في اليمن يُعاني حياة معيشية صعبة جداً ولا أحد يحس به أو يدري.
كان مساءً دامياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولكن بالله عليكم من وقف من المسؤولين اليوم على أنقاض ذلك التفجير حتى يحس بالمواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة وكان المتضرر الوحيد من كل ما جرى بالأمس.
من هو المسؤول الوحيد أكان شرعياً أو انتقالياً والذين جعلوا عدن ساحة فقط لتصفية حساباتهم وتحقيق مبتغاهم وغاياتهم ولا سواها، الذي زار الأسر أو الجرحى؟ الجواب لا أحد.
من يعوض الناس ما خسروا:
أُناسٌ فقدوا ذويهم
أُناسٌ تيتمتْ أطفالهم
أُناسٌ خسروا كل ما يملكون وفقدوا مصالحهم وأشغالهم ولكن لا أحد يحس بهم ولن يحس بهم أبداً!
تدرون لماذا؟ لأنهم جعلوا المواطن فقط وقوداً لحربهم، ودمية فقط لأجل أن يصلوا إلى أشياء أكبر من ذلك. وفي الأخير لا أحد يدفع ثمن ذلك إلا المواطن البسيط والفقير.
إلى اللهِ المشتكى.