الجديدبرس- متابعات
اتهم مدير عام مكتب الآثار في محافظة لحج، عارف عبدالعزيز، حكومة المناصفة والسلطة المحلية بقيادة المحافظ “أحمد عبدالله تركي” بالتواطؤ مع نافذين، قاموا بالسطو على أكثر من 50 موقعاً أثرياً في المحافظة.
وأكد “عبدالعزيز” – في تصريحات صحفية – أن فعل التواطؤ الحكومي مع النافذين، طمس الكثير من المعالم الأثرية في محافظة لحج، والذي يمتد عمر البعض منها إلى آلاف السنين، مشيراً إلى أنه تم تحويل تلك المواقع إلى تجمعات سكانية، داعياً إلى محاكمة كل المتورطين والمتواطئين مع النافذين الذين استهدفوا ويستهدفون المعالم الأثرية في لحج.
وحمَّل حكومة هادي وأجهزتها الأمنية مسؤولية حماية المواقع الأثرية والعمل على منع أي استحداثات تطال تلك المواقع التي يجب الحفاظ عليها؛ كونها تعد ثروات تاريخية وحضارية وسياحية تميّز اليمن عن غيره من الدول.
وسبق وأن حذَّر باحثون ومهتمون بالآثار من مخطط للسلطة المحلية بمحافظة لحج يستهدف المواقع الأثرية في مديرية تبن، مؤكدين أن تلك السلطات تنفِّذ مخططات استثمارية في 5 مواقع أثرية وهي “صبر، وكود أمسيلة، والمحولي، ودرب الطويل، والمجهالة”، موضحين أن 100 فدان من أصل 400 فدان في موقع صبر تعرضت للبسط بدعم من محافظ المحافظة “أحمد تركي”.
يأتي ذلك ضمن الاستهداف الممنهج للمعالم التاريخية والأثرية في المحافظات الجنوبية، حيث تم استحداث الأبنية في مساحات محيطة بصهاريج عدن، والاستيلاء على أراضي ساعة “بيغ بن” وبرج الصمت (مهلكة الفرس)، وتحويل المتحف الحربي في عدن إلى محلات تجارية تابعة لنافذين وغيرها من العمليات التي تستهدف المعالم الأثرية والمتنفسات الطبيعية والحدائق وعقارات وأراضي الدولة وعدداً من الممتلكات الخاصة في عدن ولحج وغيرها من المناطق الجنوبية.