بقلم\يوسف باكريت
ما_الذي قدمته السلطة من حلول في مواجهة الازمة
تتعقد الأوضاع الاقتصادية في المحافظة يوماً عن يوم وتضيق سبل العيش على المواطن البسيط في ظل الأزمات الاقتصادية المركَّبة جرأ انهيار العملة وتعثر بعض الخدمات وقلة مصادر الدخل لدى البعض أو عدمها لدى البعض الآخر.
ارتفاع غير مسبوق للأسعار وأزمة تكاد تكون الأصعب التي يواجهها الناس فلا استقرار تمويني ولا استقرار خدمي ولا ثبات لسعر العملة أمام كل هذه التحديات تجد السلطة نفسها مجبرة لمعالجة ما يمكن معالجته بغية التخفيف من وطأة هذه الأزمة الخانقة.
ومع وجود بعض التحركات الخجولة من هنا وهناك إلا أن نتائجها لن ترى النور لحدِّ اللحظة، لا نعلم العائق الذي يقف أمام تنفيذها هل هو العجز أم التقصير أم عدم المبالاة.
الوضع معقَّد ويزداد تعقيداً يوماً عن آخر، وينذر بكارثة تلقي بظلالها على الجميع إن لم يكن هناك تحرك حقيقي على الأرض يعمل على ضبط الأمور وإعادتها للمسار الصحيح ويبعث برسالة أمل للمواطن الغلبان ويعزز من ثقته بالسلطة وأجهزتها المختلفة.
الأوضاع كارثية بمعنى الكلمة، وتتطلب تدخلا جراحيا سريعا ووضع اليد على الجراح، ومغادرة مربع الصمت، وتسخير كل الإمكانيات المتوفرة للحد من هذه الأزمة الطاحنة، وتفعيل كل القنوات التي من شأنها أن تسهم في تخفيف الأزمة.
الوضع فاق كل التخيلات والناس تنظر للسلطة بعين المساعدة وانتشال الأوضاع مما هي عليه وفق المتاح وتأمل باستفاقة تنقلهم من حافة الهاوية إلى منطقة الأمان.
الدعوات كثيرة والمناشدات أكثر، نأمل أن تلقى آذاناً صاغية وتترجم عملياً على أرض الواقع، أملنا كبير في رجال السلطة أن يستشعروا المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذا الظرف التاريخي الحرج وأن يكونوا خير سند وعون لأهلهم .
المواطن لم يعد يطلب المستحيل من حكومته وسلطته كل همه هو الخبز والماء وأن يتنفس الهواء فهل من مغيث؟!!