الجديدبرس- عدن
توفي –السبت- بمنطقة الصبيحة بمحافظة لحج أحد القياديين العسكريين، بعد مرور ثلاثة أيام على امتناع البنك المركزي في عدن، عن صرف مرتبات متقاعدي الجيش والأمن الجنوبي.
وقالت مصادر إن القائد العسكري المتقاعد العميد محمد أحمد عوض الصبيحي توفي ضريراً في قريته بالصبيحة وهو ينتظر وصول راتبه لشهر فبراير، بعد صراع طويل ومرير مع المرض.
وأوضحت المصادر أن زملاء ورفاق القائد الصبيحي في كتيبة ١٠/ ط الشلكا وسلاح المدرعات سابقاً –رغم معاناتهم- حاولوا تقديم المساعدة من خلال جمع التبرعات لعلاجه، إلا أن ما قدموه لم يكن كافياً لعلاجه.
ونعى زملاء ورفاق الصبيحي قائدهم قائلين: ”مات الرجل الطيب والقائد الشجاع دون أن يجد أبسط لفتة من السلطات الحاكمة، التي مارست ضد العسكريين الجنوبيين أقصى درجات الظلم والإجحاف والإقصاء وامتنعت عن صرف مرتباتهم ومستحقاتهم المالية وتركتهم يعيشون البؤس والحرمان”.
وبوفاة العميد الصبيحي ترتفع أعداد المتوفين من العسكريين ومنتسبي الجيش والأمن والمتقاعدين الجنوبيين الذين ينتظرون من حكومة هادي صرف مرتباتهم، إلى 650 وفاة، إما بسبب المرض أو بذبحات ونوبات قلبية مفاجئة أو الانتحار.
يشار إلى أن نائب محافظ البنك المركزي في عدن “شكيب حبيشي” امتنع في -2 نوفمبر الجاري- عن صرف مرتبات متقاعدي الجيش والأمن الجنوبي، حيث قام “حبيشي” بإرجاع مندوبي الدفاع والداخلية رافضاً الصرف وطلب منهم إحضار توجيهات من “عبدربه منصور هادي”، ما يشير إلى عدم التزام البنك وحكومة المناصفة بتعهداتهما.
ويتساقط العسكريون والمتقاعدون الجنوبيون كل يوم فيما تواصل حكومة المناصفة والتحالف المماطلة في صرف مستحقاتهم ومرتباتهم المنقطعة منذ 17 شهراً، منها ثمانية أشهر من أعوام سابقة، متجاهلة الحالة السيئة والمعاناة التي يمر بها العسكريون الذين يتهمون حكومة “هادي” والمجلس الانتقالي بالتواطؤ ضد قضاياهم.
ومنذ أوائل العام الماضي، شهدت عدن الكثير من التظاهرات والاعتصامات المفتوحة التي نفذها العسكريون للمطالبة بصرف مرتباتهم، كان أبرزها تنفيذهم اعتصاماً مفتوحاً -في يوليو2020- أمام بوابة مقر التحالف في البريقة استمر لمدة 150 يوماً، بهدف الضغط على التحالف وحكومة المناصفة ولكن دون جدوى.