الجديدبرس- وكالات
اتهمت مواقع أمريكية، الإمارات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة خارج القانون الإنساني والدولي، في اليمن.
وقال موقع ” فورين بوليسي” الأمريكي – في تقرير للكاتب جون هوفمان – إن دولة الإمارات كانت وما تزال طرفاً مباشراً في خلق وإدامة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم والتي أودت بحياة أكثر من 230 ألف شخص، وإيصال الملايين إلى حافة المجاعة.
وأكد في التقرير، إن الإمارات شاركت ونفذت العديد من جرائم الحرب، كالتعذيب وتجنيد الأطفال، وتنفيذ حملات وعمليات اغتيال من خلال جنود أمريكيين سابقين تعاقدت أبوظبي معهم كـ”مرتزقة” لتنفيذ عملياتها في اليمن.
وأشار تقرير الموقع، إلى أن الإمارات قامت بتسليح مقاتلين مرتبطين بالقاعدة وميليشيات سلفية متشددة أخرى بأسلحة أمريكية حصلت عليها من الولايات المتحدة، منوهاً إلى أن الإمارات وعلى الرغم من ادعائها الانسحاب في عام 2019، إلا أنها ما زالت تقوم بتقديم الأسلحة وتدعم الميليشيات المحلية، كما تواصل تنفيذ عمليات جوية لدعم تلك الميليشيات، وتحتل أجزاء من اليمن بشكل غير قانوني.
ولفت التقرير إلى أن السياسة التي تنتهجها الإمارات تسيء لسمعة الولايات المتحدة عالميا وتجعل وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن باتباع سياسة خارجية أمريكية تركّز على حقوق الإنسان يبدو نفاقاً إلى حد ما، مؤكدا أن السياسات التي تتبعها الإمارات في الشرق الأوسط مزعزعة للاستقرار، وفجرت العديد من الحروب الأهلية المستمرة في المنطقة، وتنتهك القوانين الدولية، وتعمل بنشاط على تخريب محاولات التغيير الديمقراطي.
وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة تحتاج لإعادة تقييم هؤلاء “الحلفاء” وإبعاد مصالحها معهم في الشرق الأوسط قبل أن تتحول إلى مسارح أخرى، مطالباً واشنطن بمحاسبة أولئك الذين يسعون إلى التدخل بشكل غير قانوني في السياسة الداخلية للولايات المتحدة، وإلغاء الشيك الذي قدمته للإمارات على بياض وسمح لها بارتكاب مثل هذه الانتهاكات، حسب تقرير الموقع.
ودعا التقرير إلى إيقاف وإنهاء مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات، والتي تُستخدمها أبوظبي لإطالة أمد الصراعات الإقليمية وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، معتبراً أن إيقاف مبيعات الأسلحة تعتبر الطريقة الأكثر فاعليةً لإيقاف الحرب.