بقلم\ عبدالكريم السعدي
طرفا ما سُمِّيَ باتفاق الرياض يتبادلان البيانات الفاضية المضمون وبينهما يستمر الشعب في مناطق صراعهما متربعاً على عرش الفاقة ويكلل هامته لقب الشعب المطحون !!
اتفقت بيانات الأطراف ضمنياً على فقدها لأدوات الفعل أو التغيير واختلفت في بعض المسميات فذاك يقول حكومة مناصفة وهذا يقول حكومة شراكة والشعب المطحون يدرك أنها حكومة محاصصة..!!
تقاذفت الأطراف في سياق بياناتها تهمة قتل الشعب وتجويعه وابتزازه ومصادرة حقة في الأمن والعيش الكريم فـ (طرف الوصاية الإماراتية) يتهم (طرف الوصاية السعودية) والعكس صحيح وبينها تستمر معاناة الناس وتتحول عدن وضواحيها إلى محطة للإرهاب والقتل والتدمير الممنهج!!
عامان مضت على (وليمة) الرياض التي تخطفت خيرها الأحزاب المترهلة في إطار طرف (الوصاية السعودية) وخليط الطفيليات التي تساقطت بفعل عوامل التعرية السياسية عن الأحزاب ذاتها في طرف (الوصاية الإماراتية) ودفع ثمنها الوطن وعناصره ومكوناته الوطنية!!
عامان مضت لم يتحقق فيهما سوى ارتفاع نسبة القتل والتشريد وضياع الحقوق وانتهاك كرامة وحقوق الإنسان وفيها تحوّل من اجتاح مناطق اليمن إلى حليف لطرفي (الوليمة)!!
عامان مضت أثبتت فيهما الكثير من الشواهد أن أطراف (وليمة) الرياض تخوض معارك سلطة وليست لديها أي مشاريع وطنية فطرف (الوصاية السعودية) يسعى لتثبيت أقدامه في الحُكم ولو كان ذلك على حساب الوطن وقضاياه، وطرف (الوصاية الإماراتية) يسعى إلى التواجد في السلطة ولو على حساب قضايا الجنوب ومعاناته.