الجديدبرس- شبوة
اعتقلت قوات هادي في شبوة قيادياً أمنياً بعد أكثر من عشرة أيام من انشقاقه عنها وانضمامه لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الأمن الخاصة اعتقلت -السبت- أركان حربها السابق “عبدالله عوض الجبواني المرزقي” وبرفقته نجل شقيقه “محمد أبوبكر عوض” في نقطة الكهرباء بمدخل مدينة عتق، ونقلتهما إلى جهة مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أن قبيلة المرازيق التي ينتمي لها “الجبواني” تداعت لتدارس القضية، مهددةً بتفجير الوضع في حال لم يتم الإفراج عنه.
وتبعاً لذلك، برزت توقعات في الأوساط الإعلامية باندلاع مواجهات خلال الساعات القليلة الماضية في شبوة في حال أصرت قوات هادي على عدم إطلاق سراح “الجبواني”، فيما رأى محللون أن المجلس الانتقالي سيتبنى موقفاً محايداً تجاه الأمر، إذ سبق أن تجاهل اعتقال المئات من أنصاره والمنتسبين إلى قواته وقد فرض ذلك تقلصاً في شعبية الانتقالي بمحافظة شبوة.
وتأتي عملية اعتقال “عبدالله عوض الجبواني” من قبل قوات الأمن الخاصة التي يقودها “عبدربه لعكب” بعد إعلانه -في 28 أكتوبر الماضي- مع مجموعة من الضباط والأفراد الانشقاق منها على خلفية الممارسات التهميشية التي يتعرضون لها من قيادات القوات الموالية لجماعة الإصلاح ومحاولتها إحلال قوات أخرى بديلة عنهم.
وشهدت شبوة -منذ الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي- موجة انشقاقات كبيرة من قوات الأمن الخاصة ومحور عتق حيث اتهم المنشقون جماعة “الإصلاح” بالتآمر على المحافظة والسيطرة على مراكز القرار السياسي والعسكري وتسخيرها لمصالح شخصية لمعظم القيادات.
وأشار المنشقون إلى أن من أسموها “جماعة الإخوان” تفرض هيمنتها على السلطة في شبوة وتقوم بإقصاء وتهميش العسكريين منذ العام 2015م، وتعيين أشخاص غير عسكريين لقيادة القوات العسكرية، فضلاً عن الفساد ونهب المال العام وكذا استغلال الأحداث لتحقيق مكاسب شخصية.