بقلم\ طالب باجري
المسؤول الأول عن استقرار حياة المواطن في كل الجوانب والمحاسب أمام الله هو (الحكومة)، المواطن في اليمن وصل إلى حياة ووضع مزرٍ، البعض لا يستطيع توفير قوت يومه بسبب انهيار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية الأخرى، فمن يتحمل مسؤولية ذلك الجانب هي الحكومة الفندقية البعيدة عن ملامسة حياة المواطن الغلبان والمتمصلحة من انهيار الريال لكون رواتبهم بالعملة الأجنبية، ومن هنا فإنهم أصبحوا لا يهتمون بانهيار العملة الذي أثّرت على حياة المواطن في اليمن وأصبح يكابد الأمرّين، حرب الصواريخ والطائرات والمدافع التي لم تؤثر على حياته، والحرب الاقتصادية التي كان لها أثر سريع بسبب ارتفاع الأسعار على كافة الأصعدة وفي المقدمة المواد الغذائية بحُجة ارتفاع العملة وانهيار الريال اليمني.
اليوم المواطن يعاني يا حكومة ووصل به الوضع الاقتصادي إلى درجة الصفر وأنتم في الحكومة في سبات تحت رعاية “خادم الحرمين الشريفين” الملك سلمان معززين أنتم وأسركم ومن تحبون في النعمة وشعبكم يصارع الحياة للبقاء! فهل من صحوة لكم، وترجعون إلى بلدكم وتتلمسون هموم ومعاناة شعبكم الذي أوصلكم إلى هذه المناصب؟! عودوا إلى رشدكم فأنتم محاسبون أمام الله عن هذا الشعب، ألا تعقلون؟!!
إلى متى سيستمر هذا الجشع والطمع يا حكومة، الكيس القمح تجاوزت قيمته في المحافظات “المحررة” فوق 40 ألف ريال، والسكر فوق 50 ألفاً، والأرز فوق 60 ألفاً، والدقيق فوق 50 ألفاً، وحدّث ولا حرج في المواد الأخرى، ألا تستطيعون أن تقوم الحكومة على هؤلاء التجار الجشعين الحاملين شعار العملة ارتفعت، والأهم أعضاء الحكومة هم التجار أو شركاء التجار، وما نقول في الأخير إلا حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من أوصلنا إلى هذا الوضع المزري وهو يتفرج وكأن الأمر لا يعنيه… حسبنا الله ونعم الوكيل.