تتواصل -لليوم الثاني على التوالي- التظاهرات الحاشدة والعصيان المدني في مدينة تعز؛ احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وطالب الآلاف من أبناء تعز في تظاهرة نفذوها -صباح الأحد- وجابت شارع جمال وصولاً إلى مقر السلطة المحلية المؤقت وسط المدينة، برحيل التحالف والشرعية وحكومتها.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتبت عليها عبارات “لا لارتفاع الأسعار.. الجوع يقتل الشعب اليمني.. لا تحالف لا أحزاب جوعتونا يا كلاب.. ثورة الجياع.. السكوت عن الغلاء وانهيار العملة قتل مع سبق الإصرار.. الشرعية راقد والنفط منهوب والشعب مغلوب وانا جاوع.. يرحل معين عبدالملك”، وغيرها من العبارات المنددة بتدهور الأوضاع الخدمية والانهيار المتواصل في سعر الريال وتجاهل التحالف والشرعية لمعاناة المواطنين.
ودعا المحتجون في التظاهرة التي جاءت استجابة لدعوات الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، إلى إنقاذ العملة المحلية والقبض على العصابات الإجرامية، وإقالة الفاسدين ومحاسبتهم.
وتتزامن التظاهرة مع إضراب جزئي لأصحاب المحال التجارية وشركات الصرافة -لليوم الثاني على التوالي- في مدينتي تعز والتربة؛ احتجاجاً على استمرار انهيار الريال واستجابة لدعوة تكتل تجار المحافظة.
والسبت 4 ديسمبر الجاري، خرج العشرات بمدينة تعز في تظاهرات منددة بانهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتهاوي العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وتأتي التظاهرات والعصيان المدني والإضراب الشامل في المناطق التي تسيطر عليها حكومة هادي في تعز، ضمن الانتفاضة الشعبية التي انطلقت -منتصف أغسطس الماضي- في المناطق الخاضعة لسلطة التحالف؛ رفضاً لسياسة التجويع والتركيع التي دفعت بالأوضاع إلى أسوأ مستوياتها، رافعة معدلات الفقر إلى الأعلى.