الجديد برس- متابعات
هددت السعودية بوقف ”منحة الوقود” المقدمة لحكومة الشرعية والتي حددتها الرياض بمدة عام واحد فقط تنتهي بعد عشرة أيام من اليوم.
ويأتي هذا التهديد فيما يبدو أنه ضغط من السعودية على الأطراف المتصارعة في الجنوب والموالية لها والتي ترفض تنفيذ اتفاق الرياض إلا بحسب رغبة كل طرف محلي وبحسب تفسيره للاتفاق.
هذا وبرغم ان السعودية وحكومة هادي أسمتها منحة إلا أنها ليست كذلك حيث وبحسب اعتراف وزير الكهرباء بحكومة هادي فإن هذه المنحة مدفوعة القيمة ولا تسلم السعودية أي شحنة منها إلا بعد دفع الشرعية لقيمتها مقدماً.
وفي خبر نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، حذر مسؤول بحكومة هادي المنفية مما أسماه “أزمة مياه قادمة في غضون شهر ونصف على أبعد تقدير، في عدد من المدن الرئيسية بسبب انقطاع دعم الوقود الذي كانت تقدمه جهات مانحة لمؤسسات المياه والصرف الصحي المحلية”، في إشارة للمنحة السعودية مدفوعة القيمة مقدماً.
التحذير الذي نشرته الصحيفة السعودية على لسان مسؤول لم تذكر الصحيفة إسمه، اعتبره مراقبون بأنه تلويح وتهديد سعودي بأن تمديد المنحة سيستخدم كورقة مساومة ضد الأطراف المحلية الموالية للتحالف وهي ورقة مساومة أخرى تضاف إلى ورقة المساومة السابقة المتمثلة بالوديعة السعودية التي تشترط الرياض لتقديمها لحكومة معين عبدالملك لإنقاذها من الانهيار الاقتصادي تنفيذ بعض الشروط التي طرحتها السعودية على الشرعية والتي كشف عن بعضها أبرزها تمكين الرياض من التحكم بشكل أكبر بالجانب الاقتصادي في حكومة هادي.
بالعودة لخبر الشرق الأوسط، تقول الصحيفة السعودية نقلاً عن المسؤول اليمني بوزارة المياه بحكومة هادي، قوله إن “الوزارة تلقت إخطاراً رسمياً من المؤسسات المانحة بعدم تمديد منحة دعم الوقود بحلول نهاية يناير المقبل 2022”.
وتجدر الإشارة إلى أن المنحة السعودية مدفوعة القيمة محددة بمدة زمنية مقدارها عاماً واحداً فقط حيث تنتهي المنحة بحلول يناير المقبل.