الجديد برس- عدن- خاص/
شهد الريال اليمني خلال اليوميين الماضية تعافياً نسبياً أمام العملات الأجنبية “الريال السعودي والدولار” حيث وصل سعر الريال اليمني أمام الدولار والريال السعودي على النحو التالي:
شراء الدولار 🇺🇸 917
بيع الدولار 🇺🇸 940
شراء السعودي 🇸🇦 241
بيع السعودي 🇸🇦 250
وأرجع مراقبون اقتصاديون إلى أن هذا التحسن “مؤقت” ولم يكن بسبب سياسات ادارة البنك المركزي الجديدة التي لم يصدر منها أي اجراء حتى الآن، وأن كل ما في الامر ان البنك اعلن مزاد لبيع وضخ مبلغ15مليون دولار للسوق المحلية.
وأشاروا إلى أن سياسة حكومة هادي والتجارب التي سبقت في ادارة الحكومة أثبتت تدخلات نافذين في نهب أموال البنك المركزي حيث تم استنفاذ الوديعة السعودية الأولى والثانية دون احداث أي تقدم في الاقتصاد الوطني، وهو ما تسبب في الفترة الأخيرة بانهيار خطير للريال اليمني تجاوز الـ 1900 ريال للدولار الواحد.
وأكدوا إلى أن التعافي الحاصل للريال اليمني سيزول بزوال المؤثر وبمجرد ان يتقاسم نافذين حكومة هادي المبلغ سيعاود سعر صرف الريال اليمني للإنهيار مجدداً وبشكل قد يكون هو الأخطر مما سبقه.
وأشاروا إلى أن تعافي الاقتصاد الوطني يحتاج إلى صناعات محلية وصادرات نفطية وغير نفطية ورفد البنك المركزي بالإيرادات المحلية وتعزيز دوره على الشكل المطلوب، وهذا ما لا يمكن في ظل حكومة غائبة عن الأرض تدير بلدها من خارج عدن، في حين تذهب اموال البنك المركزي بعدن والايرادات المحلية المتحصلة من المنافذ البحرية والبرية والايرادات النفطية التي تم ايداع اموالها في بنوك خارجية لحساب دول التحالف العربي، في حين تركت خزائن البنك الايرادات المحلية غير النفطية تذهب إلى جيوب نافذين في حكومة الشرعية ما بين عدن وحضرموت ومأرب وشبوة، وترك الاقتصاد الوطني في مهب عاصفة اقتصادية وسياسية ستذهب بما تبقى من الأرض وسكانها في مناطق سيطرة التحالف.