الأخبار المحلية

مسلحون يفجرون أنبوب نفط بشبوة وحزب الإصلاح يرفض تشغيل “بلحاف”

الجديد برس / متابعات

 

عاد الصراع بين أطراف  “الشرعية” المتناحرة، الأحد، إلى ذروته في شبوة، المحافظة الثرية بالنفط والمصدرة للغاز المسال، ما يشير إلى أن الاستقرار لا يزال بعيد عن المحافظة في ظل  السباق على الموارد.

وفجر مسلحون “مجهولين” في وقت مبكر أنبوب  لنقل النفط يربط بين حقول انتاجه وميناء التصدير في النشيمة، تسبب التفجير بأضرار بالغة استعدت وقف ضخ النفط من حقول الإنتاج. وتزامن تفجير الانبوب مع بدء سفينة تعبئة شحنة جديدة من النفط الخام تعد الأولى منذ   تعيين المحافظ المؤتمر عوض ابن الوزير بديل لمحافظ الإصلاح، محمد بن عديو.

وأفادت مصادر في  ميناء النشيمة بانه لم يتم سوى شحن 600 الف برميل من النفط من اصل مليون ومائتين كان يتوقع تصديرها   ضمن هذه الشحنة.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه، رغم اتهام ناشطين بالإصلاح بالوقوف وراء التفجير نكاية بالمحافظ الجديد ومحاولة لعرقلة نشاطه نكاية بحرمان الحزب من اهم موارد المحافظة.

والصراع على النفط جزء  من حلقة صراع طويلة، أبرزها الغاز المسال، التي تخضع منشاته في بلحاف للقوات الإماراتية،  وكان سببا بإقالة محافظ الإصلاح السابق بعد مناداته بتشغيل المنشأة.

في السياق، لوح الإصلاح  بخيارات  لمواجهة  صفقة الامارات وفرنسا لتشغيل المنشأة  والتي تغذيها مأرب الخاضعة لسيطرة الحزب.

ونشر حسين العبيدي  ، رئيس مركز مداري للدراسات الاستراتيجية وابرز قادة الإصلاح، وثائق يتهم فيها شركة توتال الفرنسية بمحاولة  نهب 2 تريليون قدم مكعب من الغاز  المسال خارج الاتفاقيات، مستعرضا محاولات الشركة  التي تستحوذ على 51% من حصة  بلحاف  لتبرير خطوتها هذه.. واتهم العبيدي وهو مهندس بترول الشركة الفرنسية بإخفاء 3 تريليون قدم مكعب من الغاز في مكامنها، ولم تعلن وفرتها .. ولوح العبيدي باستئناف  ملاحقة الشركة قضائيا أو اغلاق حقول الإنتاج في مأرب، كما هدد بنشر ملفات فساد الغاز المنبثقة عن مخرجات الحوار الوطني ، مشددا على أن اية عملية لإعادة تشغيل المنشاة مالم يعيد البرلمان  تعديل الأسعار والمصادقة على الاتفاقية السابقة.

وتأتي تحركات الإصلاح عشية اعلان محافظ المؤتمر  عن ترتيبات لتشغيل شركة بلحاف بالتزامن مع اعلان عن اتفاق اماراتي – فرنسي  عززت بموجبها الأخيرة دفاعات الامارات مقابل  تشغيل المنشأة لتأمين احتياجات باريس من الغاز في ظل التهديدات الروسية بغزو أوكرانيا وتداعيات ذلك على امدادات الغاز الروسي للغرب.

 

نقلا عن: موقع الخبر اليمني