معلومات تكشف تفاصيل مغادرة السفير الأمريكي وجنود المارينز وضباط الـ”CIA” بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء
الجديد برس / خاص:
كشفت أوراق عمل، جرى تقديمها اليوم السبت، خلال ندوة أُقيمت بجامعة صنعاء، معلومات تفصيلية عن طريقة مغادرة السفير الأمريكي ماثيو تولر وضباط الاستخبارات الأمريكية الـ”CIA” مع عشرات من جنود المارينز للعاصمة صنعاء في الـ11 من فبراير 2015، بعد سيطرة الحوثيين عليها.
وتفيد المعلومات بأن السفير الأمريكي غادر السفارة الأمريكية متجها إلى مطار صنعاء، ومعه نحو 100 عنصر من جنود المارينز وضباط من السي آي إيه ، على متن قرابة الـ40 سيارة مدرعة، والذي سبقه إعلان الخارجية الأمريكية تقليص عدد موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء، نتيجة ما وصفته بالوضع الأمني غير المستقر، الاشتباكات التي اندلعت في جبل النهدين وانتهت بسيطرة الحوثيين على دار الرئاسة في الـ19 من يناير 2015م.
وكشفت المعلومات، أنه وعند وصول موكب السفير الأمريكي إلى المطار، احتك جنود المارينز بالحوثيين بسبب إصرار الأمريكيين على دخول المطار والمغادرة بأسلحتهم، وهو الأمر الذي انتهى بإجبار المارينز على التقيّد بالقواعد المعمول بها في المطار كما باقي مطارات في جميع الدول، وعندها قام جنود المارينز الـ100، بتكسير أسلحتهم الشخصية في صالات المطار.
وشوهدت في الـ11 فبراير من العام نفسه، سُحب الدخان تتصاعد من الأسوار الداخلية للسفارة الأمريكية في شيراتون، اعتقد السكان القريبون أن السفارة قد تعرّضت لانفجار أو اقتحام مسلح، قبل أن تؤكد وقتها معلومات، أن ذلك بسبب قيام السفارة الأمريكية في صنعاء بإحراق ملفات ووثائق تتعلق بالمخابرات وبيانات العملاء، حيث استمر الحريق حتى يوم مغادرة الطاقم والجنود والضباط الأمريكيين.
جدير بالذكر أن صنعاء كانت، تُعد المقر الإقليمي لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، وهو ما اعترف به رئيس الجمهورية حينها علي عبدالله صالح، في مقابلة تلفزيونية قبيل اندلاع ثورة 2011م.